· ثمة شك فيما إذا كانت الأهمية الحقيقية للقاء الذي سيعقد اليوم بين رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، والرئيس الأميركي باراك أوباما، ستتضح حالاً أم في غضون الأيام المقبلة. ويبدو أن المشكلة الأكبر لدى نتنياهو هي الثقة. وفي ضوء ذلك، فإن مهمته الأولى حالياً هي بناء الثقة، لا موضوع الدولتين، ولا حتى الموضوع الإيراني. وفي حال نجاحه في هذه المهمة فسيكون من الأسهل عليه أن يقنع الإدارة الأميركية بمواقفه المتعلقة بالموضوع الإيراني، وربما حتى بالموضوع الفلسطيني.
· إن المشكلات التي تواجه الحكومة الإسرائيلية الحالية في علاقتها مع إدارة أوباما، هي ثلاث: الأولى، مشكلة إيران، إذ إن هذه الإدارة لا تؤيد السياسة التي تدعو إليها إسرائيل.
والثانية هي مشكلة الفلسطينيين. فإدارة أوباما تعتقد أن استئناف العملية السياسية وإقامة دولة فلسطينية يخدمان المصالح الأميركية في المنطقة، ويعززان التحالف المؤيد لأميركا في العالم العربي. أمّا المشكلة الثالثة فهي المستوطنات الإسرائيلية. فمن المعروف أن أي إدارة أميركية لم تؤيد، في السابق، المشروع الاستيطاني الإسرائيلي [في المناطق المحتلة]، غير أن هذه الإدارات، في معظمها، لم تدرج موضوع المستوطنات في رأس سلم أولوياتها. ويبدو أن إدارة أوباما تبدي حساسية أكبر إزاء الموضوع، بسبب تشكيكها في جدية نيات نتنياهو.