بينما كانت طائرة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو تحط في واشنطن، كان مقاولون يقومون بجولة في مستوطنة "مسكيوت" في غور الأردن في إطار مناقصة جرى إعلانها لإعادة بناء المستوطنة. وكانت "مسكيوت"، في السابق، بؤرة استيطانية تابعة للناحَل، غير أن المستوطنين هجروها. وأقر وزير الدفاع السابق عمير بيرتس بناءها مجدداً، لكنه تراجع عن ذلك تحت ضغط أميركي. وفي عهد حكومة إيهود أولمرت، في تموز/ يوليو 2008، أقر وزير الدفاع إيهود باراك بناء المستوطنة مجدداً لتستوعب 50 عائلة سبق أن أُخلي بعضها من غوش قطيف [في قطاع غزة].
وقبل خمسة أيام، نشر مجلس مستوطنات غور الأردن الإقليمي مناقصة لتنفيذ أعمال بنى تحتية وتطوير في المستوطنة بهدف إعادة بنائها. ونفى رئيس المجلس دافيد الحياني أن يكون للتوقيت علاقة بلقاء رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو مع الرئيس الأميركي باراك أوباما، وقال إن هناك إجماعاً بين الأحزاب الصهيونية على أن غور الأردن يجب أن يبقى تحت السيطرة الإسرائيلية في أي تسوية سياسية يتم التوصل إليها.
وقال سكرتير عام حركة السلام الآن ياريف أوبنهايمر إن التوقيت "يمكن أن يؤشر إلى نية الحكومة توسيع مستوطنات منعزلة، وهو يشكل رسالة واضحة موجهة إلى الولايات المتحدة والعالم بشأن نية الحكومة الإسرائيلية توسيع البناء في المستوطنات".