مستقبل العلاقات الإسرائيلية – الأميركية خلال ولاية أوباما الثانية
المصدر
يسرائيل هيوم

صحيفة يومية توزَّع مجاناً وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية. صدرت للمرة الأولى في سنة 2007، مالكها شيلدون أدلسون، وهو من الأصدقاء المقرّبين من بنيامين نتنياهو، وتنتهج خطاً مؤيداً له. ونظراً إلى توزيعها المجاني، فقد تحولت إلى الصحيفة الأكثر توزيعاً في إسرائيل.

المؤلف

·       يدل وقوف الرئيس الأميركي إلى جانب إسرائيل في عملية "عمود السحاب" على عدم صحة المخاوف الإسرائيلية من "انتقام" الرئيس الأميركي بعد إعادة انتخابه. صحيح أن موضوع غزة يختلف تماماً عن غيره، بسبب مسؤولية "حماس" عن التدهور، والموقف المبدئي الأميركي والأوروبي المعادي للإرهاب، لكن رغم ذلك نستطيع أن نرى في هذا الموقف الأميركي مؤشراً إيجابياً لما سيحدث مستقبلاً.

·       ومما لاشك فيه أنه في حال قررت إسرائيل توسيع العملية وقررت اجتياحاً برياً لغزة، فإنها ستواجه بأصوات تطلب منها كما تطلب من الطرف الآخر عدم التهور. لكن في هذه الأثناء فثمة احتمال كبير بأن تقوم واشنطن، بالتنسيق مع إسرائيل، باستخدام الضغوط السياسية والاقتصادية على مصر بالذات من أجل دفعها لكبح "حماس".

·       إن الخطاب الحماسي للرئيس محمد مرسي في القاهرة والذي هدد فيه إسرائيل، يدخل في خانة التصعيد الديماغوجي، ومحاولة لتهدئة مشاعر الشارع المصري وللرد على الصرخات الصادرة عن زعامة "حماس". وما تجدر الاشارة إليه أن العوامل التي تحرك النظام المصري لا تنبع فقط من الضغط الذي قد تمارسه واشنطن عليه في المجال الاقتصادي، وإنما تعود أيضاً إلى المصلحة الأساسية لهذا النظام في المحافظة على الاستقرار في المنطقة وفي مصر نفسها، هذا الاستقرار الذي يشكل نشاط  "حماس" والأطراف الجهادية الأخرى في غزة خطراً عليه.

·       تتباين الآراء في واشنطن حيال المهمات الملقاة على عاتق إدارة أوباما الثانية في مجال السياسة الخارجية. إذ يدرك أوباما أن ولايته الثانية قد تترافق مع الولاية الثانية لبنيامين نتنياهو في حال انتخب مرة ثانية، وثمة احتمال كبير لحدوث تعاون وثيق بين واشنطن والقدس بشأن مسائل سياسية واستراتيجية مهمة. ومن المنتظر أن يبرز هذا التعاون ايضاً في الموضوع الفلسطيني،  خلال الأسبوع المقبل حيث من المنتظر أن يجري درس الطلب الذي قدمه أبو مازن إلى الأمم المتحدة للاعتراف بالسلطة الفلسطينية دولة غير عضو فيها.

·       إن تعزيز العلاقات الأميركية – الإسرائيلية يتطلب تفكيراً صائباً وطرح مبادرة من جانب إسرائيل والدرس المستمر لما يجب الإصرار عليه وما يمكن التساهل فيه. فالمهم في هذا كله الدفاع عن مصالحنا الأساسية.