قالت مصادر مسؤولة في حزب الليكود لصحيفة "يديعوت أحرونوت" أمس (الاثنين) إن الانتخابات التمهيدية لاختيار قائمة الحزب التي سيخوض من خلالها الانتخابات العامة للكنيست المقبل في 22 كانون الثاني/ يناير 2013، ستجري في موعدها المقرّر وهو يوم الأحد المقبل، لكن في حال استمرار عملية "عمود السحاب" العسكرية ضد القطاع ثمة احتمال بأن يتم إرجاؤها إلى موعد لاحق.
في الوقت نفسه أكدت مصادر مطلعة في حزب العمل أن الانتخابات التمهيدية لاختيار قائمة الحزب للانتخابات العامة المقبلة ستجري في موعدها المقرّر وهو يوم 29 تشرين الثاني/ نوفمبر الحالي، وأنه من السابق لأوانه الآن التفكير باحتمال إرجائها.
وكانت تعالت في نهاية الأسبوع الفائت وبداية الأسبوع الحالي في الحلبة السياسية الإسرائيلية أصوات تدعو إلى تأجيل الانتخابات العامة المقبلة بسبب الوضع الأمني المتدهور بين إسرائيل وقطاع غزة.
وقال وزير حماية البيئة الإسرائيلية غلعاد أردان [ليكود] يوم السبت الفائت إن هناك حاجة إلى إرجاء الانتخابات التمهيدية في الحزب، لتجنب أي أخطار يمكن أن يتعرّض لها جمهور الناخبين لدى توجهه إلى صناديق الاقتراع. وأضاف أردان أنه يجب أيضاً دراسة إمكان تغيير موعد الانتخابات العامة، ويمكن القيام بذلك في غضون يوم واحد من خلال تعديل قانون الانتخابات في الكنيست.
تجدر الإشارة إلى أن الموعد النهائي لتقديم قوائم مرشحي الأحزاب إلى لجنة الانتخابات المركزية هو 5 و6 كانون الأول/ ديسمبر المقبل، وفي حال عدم تمكن الأحزاب من تقديم قوائم مرشحيها حتى هذا التاريخ لن يكون هناك مفر من تأجيل الانتخابات.
وذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" (19/11/2012) أن رئيس الكنيست رؤوفين ريفلين [ليكود] أكد، في تصريحات خاصة أدلى بها إلى الصحيفة، أنه في حال استمرار العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة والاضطرار إلى تأجيل إجراء الانتخابات التمهيدية في كل من حزبي الليكود والعمل، فلا بُد من تأجيل الانتخابات العامة.
وأضاف ريفلين أن الأمور ستكون واضحة أكثر في نهاية الأسبوع الحالي، وفي حال وجود أوضاع تستلزم إرجاء الانتخابات العامة سيدعو الكنيست إلى عقد جلسة استثنائية خاصة لإقرار قانون جديد يتعلق بهذه الانتخابات وموعدها.
وأشارت الصحيفة إلى أن الانتخابات العامة في إسرائيل أرجئت في السابق مرة واحدة فقط، وذلك بسبب اندلاع حرب يوم الغفران [حرب تشرين الأول/ أكتوبر 1973]، وقد جرت بعد اندلاع هذه الحرب بشهرين.