· أعتقد أن تخوّف كثير من أصدقائي الإسرائيليين من نتائج انتخاب باراك أوباما رئيساً للولايات المتحدة، على إسرائيل، لا تستند إلى أي أساس. لقد كنت من الذين استمعوا إلى الخطاب الذي ألقاه أوباما في مؤتمر "إيباك"، غداة انتخابه مرشحاً عن الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأميركية، والذي أعلن فيه أنه يعتبر المشروع النووي الإيراني تهديداً خطراً، وأنه في حالة فوزه سيبذل كل ما في وسعه لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي.
· كما أن أوباما أعلن أنه سيقدم المساعدة لإسرائيل من أجل أن تتقدم نحو السلام. وينطوي إعلانه هذا على مؤشر إلى عودة الولايات المتحدة إلى مكانة "الشريك الكامل" في عملية السلام، لا من أجل ممارسة الضغط على إسرائيل، وإنما من أجل التوصل إلى التسوية التي يحتاج الطرفان [الإسرائيلي والفلسطيني] إليها.
· يمكن القول أن مقاربة "الرصيد المفتوح"، التي كانت تتبعها الولايات المتحدة تجاه إسرائيل خلال ولاية الرئيس بوش، قد انتهت. لكن يتعين على إسرائيل أن تدرك أن وفاءها بالتزاماتها يمنح الرئيس الأميركي القوة من أجل إحداث التغيير المطلوب في مواقف الفلسطينيين والدول العربية التي تدعمهم.
· لا شك في أن قوة أميركا ستظل في خدمة قوة الردع الإسرائيلية، لكن ثبت أن القوة وحدها لا تكفي. وإذا انتخب الأميركيون، اليوم، باراك أوباما، فإنني أعتقد أنه سيكون صديقاً حقيقياً لإسرائيل.