من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
· يجب على رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أن يغير مواقفه، وذلك لأن أوضاع إسرائيل تغيرت. كما أن أميركا لم تعد كما كانت عليه.
· إن اللغز الأكبر الآن هو: ما الذي سيحمله نتنياهو معه في زيارته القريبة لواشنطن في ظل أوضاع سيئة للغاية فمن المعروف أن بقاء حكومته مرهون بأفيغدور ليبرمان [رئيس حزب "إسرائيل بيتنا"]، صاحب المواقف المتطرفة، وأيضاً بزعماء متطرفين من الليكود نفسه، أمثال الوزير بيني بيغن ورئيس الكنيست رؤوفين ريفلين، الذين تحدثت أنباء غير رسمية عن أن نتنياهو التزم أمامهم بعدم الإقدام على بضعة أمور في المجال السياسي.
· وهناك سؤال آخر هو: إلى أي مدى سيأخذ الرئيس الأميركي باراك أوباما هشاشة وضع نتنياهو في الاعتبار؟ يمكن التقدير أن أوباما قد يمهل نتنياهو إذا ما شعر بأن هناك توجهاً إيجابياً لديه، غير أنه لن يوافق على المماطلة بأي حال من الأحوال. وعلى ما يبدو، فإن نتنياهو سيتورط مع إدارة أوباما، مثلاً، إذا ما أعلن موافقته على تجميد الاستيطان وعلى تفكيك البؤر الاستيطانية غير القانونية، ثم لم يقم بتنفيذ ذلك، كما كانت الحال عليه خلال ولاية [الرئيس الأميركي السابق] جورج بوش.
· كما أن مطالبتنا الفلسطينيين، على نحو مفاجئ، بأن يعترفوا بإسرائيل كدولة يهودية هي مجرد حجة، إذ إن قرار التقسيم الذي أقرّ في الأمم المتحدة تحدث عن دولة يهودية، وأخرى عربية.
· إن الأمر المؤكد هو أن أيام بوش ولت ولن تعود. وعلى نتنياهو أن يتغير لأن الأوضاع تغيرت.