من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
· تعالت، في الآونة الأخيرة، أصوات واضحة تدل على أن الدول العربية والولايات المتحدة على استعداد ليس فقط لأن تتعاون مع حكومة بنيامين نتنياهو فحسب، بل أيضاً لأن ترى فيها عنواناً مسؤولاً يستحق الثقة، على الرغم من تركيبتها اليمينية، ومن التصريحات التي أطلقت خلال معركة الانتخابات الإسرائيلية العامة.
· فقد عرض العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، على إسرائيل أن تعقد سلاماً مع 57 دولة عربية وإسلامية، بينما قام الرئيس المصري حسني مبارك بدعوة نتنياهو إلى عقد لقاء قمة كي يعرض عليه، ضمن أشياء أخرى، أن يتمسك بمبادرة السلام العربية وأن يستأنف المفاوضات مع السلطة الفلسطينية. وتكلم رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، خالد مشعل، على الاستعداد لتقديم المساعدة من أجل إقامة دولة فلسطينية في حدود 1967، كما أن سورية معنية باستئناف المحادثات مع إسرائيل. أمّا الرئيس الأميركي باراك أوباما فإنه عاكف على بلورة خطة سياسية من شأنها أن تجمع بين الأطراف الإسرائيلية والعربية والإسلامية، من أجل التوصل إلى سلام شامل.
· علاوة على ذلك، فإن الدول العربية، في معظمها، تعتبر شريكة لإسرائيل في رؤية الخطر الإيراني. وتعتقد الإدارة الأميركية أن الحل لهذا الخطر كامن في إحياء العملية السياسية، وفي السلام بين إسرائيل والعرب.
· يفترض بلقاء شرم الشيخ، يوم أمس، أن يجعل نتنياهو يدرك، عشية زيارته المرتقبة لواشنطن [في 18 أيار/ مايو الحالي]، أن لقاء المصالح الإسرائيلية ـ العربية ـ الأميركية يستلزم ردة فعل إسرائيلية جادة لا تستند إلى شعارات فارغة. وبناء عليه يتعين على إسرائيل، إذا ما كانت راغبة في أن تكون شريكة في صوغ السياسة الأميركية في الشرق الأوسط، أن تفهم بداية أنها مطالبة بطرح سياسة شاملة. إن هذا الحسم هو الذي يتعين على نتنياهو أن يقدم عليه قبل أن يتوجه إلى عقد اللقاء مع أوباما.