اجتمع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أمس بالرئيس المصري حسني مبارك في شرم الشيخ، وذلك على خلفية المصالح المشتركة في المعركة من أجل مستقبل الشرق الأوسط، والخلافات بشأن طبيعة العلاقات مع الفلسطينيين.
وفي مؤتمر صحافي مشترك عقب الاجتماع قال نتنياهو: "إننا نريد تجديد مفاوضات السلام مع الفلسطينيين في أقرب وقت ممكن، وآمل بأن تستأنف فعلاً خلال الأسابيع المقبلة".
وقال الزعيم الإسرائيلي للصحافيين إن إسرائيل تشكر مصر على مساعدتها "في المعركة ضد المتطرفين والإرهابيين الذين يهددون المنطقة كلها، وفي [السعي] للسلام الذي نتمناه جميعاً. إن الشعب اليهودي يسعى لإقامة علاقات انسجام مع العالم الإسلامي، كما أن دولة إسرائيل تسعى للتوصل إلى سلام مع جيرانها الفلسطينيين والدول العربية كافة".
وأضاف نتنياهو: "لسوء الحظ، فإننا نشهد اليوم قوى متطرفة تهدد الاستقرار في الشرق الأوسط. إن المعركة في الشرق الأوسط ليست معركة بين الشعوب أو الديانات، بل بين المعتدلين والمتطرفين".
وقال الرئيس مبارك إن رئيس الحكومة الإسرائيلية "أعرب عن التزام حكومته دعم عملية السلام، بينما أعربتُ عن أملي بأن تفي حكومته بالالتزام تجاه حل الدولتين ودفع مبادرة السلام العربية قدماً".
وأضاف الرئيس المصري: "طُرحت خلال المحادثات بعض القضايا المهمة، بما في ذلك المستوطنات والتهديد الذي تشكله بالنسبة إلى السلام. وتحدثنا أيضاً عن الحاجة إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة تعيش إلى جانب إسرائيل في سلام وأمن".
وقد رافق وزير الصناعة والتجارة والعمل بنيامين بن إليعيزر رئيس الحكومة في زيارته، وكانت هذه أول زيارة يقوم بها الأخير لمصر منذ تعرضه لانتقادات بسبب إصداره أوامر إلى الجيش الإسرائيلي بقتل رهائن مصريين خلال حرب الأيام الستة [حزيران/ يونيو 1967]. وبحسب أحد أعضاء الوفد الإسرائيلي الذي رافق نتنياهو، فقد قال بن إليعيزر للمسؤولين المصريين إن رئيس الحكومة يدرك أن اتفاق السلام مع الفلسطينيين على أساس دولتين للشعبين هو أمر حتمي. وقال المسؤول الإسرائيلي إن نتنياهو لم يخض في تفصيلات العملية السلمية خلال اجتماعه بالرئيس مبارك، وأن البحث لم يتطرق إلى دولة فلسطينية مستقبلية.
وأضاف المسؤول أن الزعيمين تناولا الموضوع النووي الإيراني "بتوسع كبير" خلال محادثاتهما، وقال إن "الجانبين ينظران إلى قوة الخطر الإيراني وتأثيره في الشرق الأوسط بمنظار واحد".