قام رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو برفقة كل من رئيس هيئة الأركان العامة الجنرال غابي أشكنازي وقائد سلاح البحر الإسرائيلي اللواء إيلي ماروم، أمس (الثلاثاء)، بزيارة لقاعدة وحدة الكوماندوس البحرية في مدينة عتليت. وفي أثناء هذه الزيارة أعلن نتنياهو على مسامع أفراد هذه الوحدة وقادتها أنه متمسك بموقفه أنهم تصرفوا كما يجب لدى قيامهم بعملية السيطرة على قافلة السفن التركية التي كانت متجهة إلى غزة [في أواخر أيار/ مايو الفائت]، والتي أسفرت عن مقتل ثمانية من ركاب السفينة التركية "مافي مرمرة" وإصابة عشرات آخرين بجروح.
وقال نتنياهو مخاطبًا جنود وحدة الكوماندوس البحرية وقادتها: "لقد ذهبتم إلى تنفيذ عملية قانونية وضرورية ومهمة، وقمتم بتنفيذها في أوضاع صعبة للغاية، ووقفتم في مواجهة ’إرهابيين’ كانوا مسلحين بالسكاكين والآلات الحادة الأخرى، وكذلك بالسلاح الحي. لقد كانت هذه عملية ضد أفراد أتوا كي يقتلوا، إلا إنكم في المقابل تصرفتم بمنتهى الانضباط والأخلاق، ولذا فإني أحني هامتي أمامكم، وباعتباري رئيسًا للحكومة الإسرائيلية فإنني أعرب عن تأييدي الشخصي وتأييد الحكومة كلها لكم".
من ناحيته لمح رئيس هيئة الأركان العامة الجنرال غابي أشكنازي إلى أن وحدة الكوماندوس البحرية ما زالت تقوم بعمليات سرية بمحاذاة مناطق العدو "ولو كان في إمكان الجمهور العريض في إسرائيل أن يطلع على العمليات كلها التي يقوم بها أفراد هذه الوحدة في الآونة الأخيرة لكان افتخر بهم مثلما نفتخر نحن بهم".
وتطرّق أشكنازي إلى عملية السيطرة على السفينة التركية "مافي مرمرة" فقال: "لقد التقيت أفراد وحدة الكوماندوس البحرية مباشرة بعد تنفيذ تلك العملية، وكان من الواضح لي في حينه أنهم أطلقوا النيران على من يجب استهدافه ولم يطلقوها على من يجب ألا تطلق عليه. إن ما تعلمته خلال الأعوام الأربعة التي توليت خلالها منصب رئيس هيئة الأركان العامة هو أن أفراد هذه الوحدة هم أفضل المقاتلين في العالم كله، سواء أكان ذلك فوق سطح البحر أم تحته أم على متن السفن، أم في أي مكان آخر".
