مجلس المستوطنات في الضفة الغربية يعد خطة لبناء 4321 وحدة سكنية جديدة في الكتل الاستيطانية الكبرى
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

انتهى "مجلس مستوطنات يهودا والسامرة" [الضفة الغربية] مؤخرًا من إعداد خطة لبناء 4321 وحدة سكنية جديدة في عشرة مواقع مركزية، وأعلن أن هذه الخطة حصلت على المصادقات المطلوبة باستثناء مصادقة وزير الدفاع الإسرائيلي [إيهود باراك] ورؤساء السلطات المحلية في المستوطنات التي سيتم بناء الوحدات السكنية المذكورة فيها.

وفضلاً عن هذه الوحدات السكنية فإنه منذ انتهاء فترة تجميد أعمال البناء في المستوطنات [في 26 أيلول/ سبتمبر الفائت] بوشر العمل في بناء 600 وحدة سكنية جديدة في مستوطنات يهودا والسامرة [الضفة الغربية] صودق عليها حديثًا، علاوة على البدء ببناء آلاف الوحدات السكنية التي كان وزير الدفاع صادق عليها في السابق.

غير أن القاسم المشترك بين أغلبية الوحدات السكنية الجديدة التي تتضمنها خطة "مجلس المستوطنات" هو أنها تقع في إطار ما بات يعرف باسم "الكتل الاستيطانية الكبرى". ويؤكد قادة هذا المجلس أن أعمال البناء الجديدة ستشمل أيضًا المدن الاستيطانية الكبرى. وفي رأيهم فإن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو سيواجه صعوبة كبيرة في معارضة أعمال البناء هذه، لأنه كان أعلن في السابق أن "الكتل الاستيطانية الكبرى ستبقى إلى الأبد جزءًا من إسرائيل".

وقال رئيس "مجلس مستوطنات يهودا والسامرة" [الضفة الغربية] داني دايان إن هذه الخطة لا تعني بأي حال من الأحوال التنازل بصورة مطلقة عن البناء في المستوطنات الواقعة خارج الكتل الكبرى.

هذا، وقد أعد "مجلس المستوطنات" كراسة تفصيلية عن خطته سيتم إرسالها قريبًا إلى الوزراء كلهم وذلك بغية حثهم على ممارسة ضغوط على وزير الدفاع كي يصادق عليها.

وأشار دايان إلى أن المصادقة على بناء هذه الوحدات السكنية لن تؤدي إلى تخفيف أزمة السكن فحسب، بل وإنما أيضًا إلى خفض أسعار البيوت في المدن الإسرائيلية الواقعة بمحاذاة الخط الأخضر، مثل كفار سابا والقدس وبيتح تكفا، وبالتالي فإن "مستوطنات يهودا والسامرة [الضفة الغربية] تعتبر منطقة السكن الاحتياطي لمناطق غوش دان [وسط إسرائيل] وهَشارون [السهل الساحلي] والقدس" على حدّ قوله.

وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" كشفت النقاب قبل نحو أسبوع عن أن مشاريع البناء في المستوطنات ما زالت مجمدة حتى الآن بسبب الخشية من اندلاع مواجهة أخرى مع الإدارة الأميركية، وأشارت إلى أن هذه الخشية تسببت أيضًا بعدم المصادقة على مشاريع بناء 1300 وحدة سكنية جديدة في القدس. وفي حينه قال مصدر رفيع المستوى في الحكومة الإسرائيلية: "إننا في ورطة حقيقية، ذلك بأن أي مناقصة للبناء تُعلن الآن ستثير أصداء عالمية مدوية".