تقديرات الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية: الانفجار في القاعدة العسكرية الإيرانية بالقرب من طهران ألحق ضرراً فادحاً بمشروع تطوير الصواريخ فيها
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

انشغل العالم أمس (الاثنين) بانفجار مجهول آخر وقع في أحد المواقع العسكرية المهمة في إيران. وقالت بعض التقارير الصحافية الأجنبية إن الانفجار هز مدينة أصفهان، لكن الإيرانيين سارعوا إلى فرض تعتيم إعلامي عليه.

وجاء هذا الانفجار بعد نحو أسبوعين من وقوع انفجار مجهول آخر في قاعدة لتطوير الصواريخ بالقرب من العاصمة طهران، وأكدت بعض التقارير في وسائل الإعلام الأجنبية أن إسرائيل تقف وراءه.

وقال رئيس وحدة الأبحاث في شعبة الاستخبارات العسكرية [أمان] العميد إيتاي بارون إن التقديرات لدى هذه الوحدة تشير إلى أن الانفجار الذي وقع قبل نحو أسبوعين بالقرب من العاصمة طهران ألحق ضرراً بالغاً بمشروع تطوير صواريخ أرض - أرض طويلة المدى في تلك القاعدة العسكرية، وربما أدى إلى وقف مسار التطوير فيها، لكنه في الوقت نفسه شدد على أن هناك بدائل لتطوير هذه الصواريخ في منشآت إيرانية أخرى.

وأضاف بارون، الذي كان يتكلم أمس (الاثنين) في اجتماع لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، أن آخر تقرير للوكالة الدولية للطاقة النووية الذي أشار إلى أن إيران أجرت تجارب ذات طابع عسكري في برنامجها النووي لن يؤدي إلى حدوث تغيير في أدائها، ولن يعرقل مضيها نحو تطوير برنامجها النووي.  

وأوضح أن البرنامج النووي الإيراني يتقدم باستمرار على الرغم من الضغوط الكبيرة التي تُمارس على طهران، ومحاولات تنفيذ عدة عمليات اغتيال، وتدهور أوضاعها الاقتصادية، وازدياد احتمالات تقويض مكانة نظام آيات الله.

ووفقاً لما قاله بارون فإن "إيران تشهد في الآونة الأخيرة تراجعاً كبيراً من الناحية الاقتصادية، في وقت تتصاعد فيه نسبة التضخم المالي، ويتفاقم الركود الاقتصادي، الأمر الذي يضطرها إلى رفع أسعار النفط."  

ولدى تطرقه إلى حصيلة البرنامج النووي نفسه أكد هذا المسؤول العسكري أن إيران أصبحت تشغّل 6000 جهاز طرد مركزي لتخصيب اليورانيوم، وأن هذه الأجهزة باتت تعمل بصورة منتظمة، وذلك من أصل 8000 جهاز تم تركيبها.  

وقال إنه "حتى الآن نجحت إيران في جمع 50 طناً من اليورانيوم المخصب بدرجة متدنية، ونحو 100 كيلوغرام مخصب بدرجة 20٪، وهي بحاجة إلى جمع 220 كيلوغراماً من اليورانيوم المخصب بهذه الدرجة كي تصبح في حيازتها مواد كافية لإنتاج قنبلة نووية، لكن قبل ذلك عليها أن تخضعه لعملية تخصيب أخرى كي يصل إلى درجة 90٪".