أحزاب اليمين القومي والأحزاب الدينية ترص صفوفها قبيل انتخابات الكنيست
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

·       شكل فوز نفتالي بينيت بزعامة حزب "البيت اليهودي" زلزالاً سياسياً، ولا سيما في ضوء استطلاعات الرأي التي توقعت فوز لائحته الموحدة [بالتحالف مع حزب الاتحاد الوطني] بأكثر من 13 مقعداً في انتخابات الكنيست المقبلة، الأمر الذي يمكن أن يكون صحيحاً لأن نحو سبعة مقاعد ستنتقل من حزب الليكود إلى الأحزاب الدينية. وقد حرص بينيت على أن يقوم ثلاثة حاخامين، برئاسة الحاخام دوف ليؤر، باختيار المرشحين على القائمة الموحدة.

·       ويتعاون بينيت مع الحاخام مناحم لفني، الذي أصدر فتوى اعتبر فيها باروخ غولدشتاين [الذي قتل 29 فلسطينياً سنة 1994] في مرتبة الضحايا اليهود في المحرقة النازية، كما أصدر فتوى تجيز قتل يستحاق رابين، وهو أيضاً من الذين يؤيدون قتل العرب. ومن المتوقع أن يكون لفني مرشحاً على قائمة ثاني أكبر كتلة في الائتلاف الحكومي المقبل لنتنياهو.

·       في موازاة ذلك، من المنتظر أن يحصل حزب شاس على 12 مقعداً على الأقل، وحزب "يهدوت هتوراه" على ستة مقاعد، الأمر الذي سيؤدي إلى ارتفاع عدد أعضاء كتلة الأحزاب الدينية المتشددة في الكنيست المقبل إلى أكثر من 30 عضواً.

·       بالإضافة إلى ما سبق، فإن نحو نصف أعضاء الليكود هم من المتدينين المتشددين، ومن المتوقع أن تضم لائحة تحالف "الليكود- بيتنا" نحو ستة مرشحين من هؤلاء، فضلاً عن موشيه فايغلن. ومن المنتظر أن يضم الكنيست المقبل نحو 40 عضواً من المؤيدين لتطبيق الهالاخاه [الشريعة اليهودية] على الدولة، وأغلبية هؤلاء من أصحاب المواقف العنصرية والمعادية للديمقراطية.

·       من جهة أخرى، من المتوقع أن يحصل تحالف "الليكود- بيتنا" على 30 مقعداً، وهذا ما سيرفع عدد أعضاء الكنيست من معسكر اليمين القومي المتشدد إلى 70 عضواً.

·       في مواجهة هذا الواقع يتعين على جميع الأحزاب والشخصيات المؤيدة للديمقراطية أن تنهض، وأن تدخل ساحة المعركة الانتخابية، وعلى رأس هؤلاء حزب العمل. فعلى هذا الحزب الذي أعلن استقلال الدولة، والذي اغتيل زعيمه على يد القوى المعادية للديمقراطية التي ترفض الانسحاب من المناطق المحتلة وتهدد اليوم بالسيطرة على إسرائيل، ألاّ يقف مكتوف الأيدي.