الهدوء على الجبهة الجنوبية موقت
المصدر
يسرائيل هيوم

صحيفة يومية توزَّع مجاناً وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية. صدرت للمرة الأولى في سنة 2007، مالكها شيلدون أدلسون، وهو من الأصدقاء المقرّبين من بنيامين نتنياهو، وتنتهج خطاً مؤيداً له. ونظراً إلى توزيعها المجاني، فقد تحولت إلى الصحيفة الأكثر توزيعاً في إسرائيل.

المؤلف

·       أعلن بيني بيغن، لدى خروجه من المشاورات الوزارية التي جرت أمس، انتهاء جولة الاشتباكات الأخيرة في قطاع غزة. ولقد ترك كلامه هذا مرارة كبيرة في أوساط مليون إسرائيلي من سكان المنطقة، إذ بدت الحكومة الإسرائيلية مرتبكة لأن "حماس" هي التي حددت موعد بدء الاشتباكات وحجمها وموعد وقفها، في الوقت الذي اضطُرت إسرائيل إلى ضبط النفس والقيام برد محدود.

·       لقد وعد كل من بنيامين نتنياهو وإيهود باراك بالرد الشامل على ما جرى في القطاع في الوقت الملائم، بيد أن كلامهما لا معنى له. والأكيد أن إسرائيل لن تتحرك إلاّ في حال بادرت "حماس" إلى إطلاق النار.

·       قد تكون إسرائيل في ممارستها لسياسة ضبط النفس تستجيب لرغبة مصر في عدم تجدد إطلاق النار، إذ يمكن أن يكون اتفاق وقف إطلاق النار الذي جرى التوصل إليه قد تم بالتفاهم مع مصر، كذلك قد لا تكون الحكومة الإسرائيلية راغبة في اتخاذ خطوات متسرعة، مثلما جرى في حرب لبنان الثانية.

·       تعتقد "حماس" أن إسرائيل، وفي إثر "الربيع العربي" في مصر وقبل نحو شهرين وأسبوع على انتخابات الكنيست التاسع عشر، ستتردد في خوض عملية عسكرية ذات تعقيدات سياسية.

·       قد يتفهم الجمهور ضبط النفس الإسرائيلي لو أن إسرائيل أظهرت استعداداً جدياً لاستئناف الحرب، أو أنها قامت باستغلال سقوط أي صاورخ جديد على البلدات الإسرائيلية المتاخمة لقطاع غزة من أجل الحصول على تأييد دولي لخوض الحرب.

·       لو كنت مكان أفيغدور ليبرمان لطلبت من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إرسال ضباط عسكريين للمشاركة في الدوريات الإسرائيلية بالقرب من السياج الحدودي مع غزة كي يشاهدوا بأم عينهم مَن يخرق وقف إطلاق النار. ومما لا شك فيه أن مثل هذه الخطوات من شأنها أن تشكل الأساس لتفاهم دولي جزئي بشأن استخدام القوة الإسرائيلية في المستقبل.

·       في رأيي يجب أن تستند العملية العسكرية الجديدة ضد قطاع غزة على أمرين، هما: شن عملية جوية شبيهة بعملية "الرصاص المسبوك" ضد مؤسسات سلطة "حماس" في قلب غزة وعدم الاكتفاء بمطاردة خلايا المخربين؛ العودة إلى عمليات الاغتيال التي تطال زعماء الحركة لا العناصر الإرهابية فقط. كما يجب استغلال فترة التهدئة من أجل مواصلة الحرب بالوسائل السياسية.