انعكاسات الاتفاق على تقليص السلاح النووي بين الولايات المتحدة وروسيا على إسرائيل
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

يدل الاتفاق الذي وُقع في براغ بين الولايات المتحدة وروسيا في شأن تقليص السلاح النووي، وإعلان واشنطن مطلع هذا الأسبوع سياستها النووية الجديدة، على أن ادارة الرئيس باراك أوباما لم تعد تعتبر روسيا والصين مصدر الخطر الأكبر الذي يتهدد الأمن القومي الأميركي، كما كان عليه الحال في أيام الحرب الباردة، وإنما الخطر اليوم هو وقوع السلاح النووي في أيدي تنظيمات إرهابية، أو دول مارقة مثل كوريا الشمالية وإيران.

لكن على الرغم من ذلك، فقد يكون للإتفاق الموقع في براغ انعكاساته على إسرائيل أيضاً، التي تعتبر من الدول النووية الثماني في العالم. ومن الوهم الظن أن سياسة تخفيض السلاح النووي في العالم لن تصل إلى إسرائيل، فقد برزت في الفترة الأخيرة أصوات من العالم العربي، وخصوصاً من مصر، تتساءل عن سبب عدم معالجة العالم لموضوع السلاح النووي الإسرائيلي، وتركيز الاهتمام كله على إيران.

 

والسؤال المطروح هو: هل آن الآوان لتغيير سياسة الغموض الإسرائيلية في أعقاب التغييرات الدولية الجديدة؟ ربما لا. لكن يجب إجراء نقاشات جدية غير علنية، من أجل إعداد إسرائيل في المستقبل كي لا تُفاجأ في حال طلب منها حلفاؤها وأصدقاؤها مطالب معينة في الموضوع النووي، مع العلم أنهم حتى الآن وقفوا معها وغضوا النظر عن سياستها النووية.