الولايات المتحدة تدمج أفكار ليفني في تصورها لعملية السلام
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

تبنت الولايات المتحدة بعض توصيات وزيرة الخارجية السابقة تسيبي ليفني بشأن إشراك العالم العربي في عملية السلام، وأدرجت تلك التوصيات في سياستها الشرق أوسطية ـ هذا ما قاله مسؤولون أميركيون وإسرائيليون لصحيفة "هآرتس".

وتتناول توصيات ليفني، التي سُلمت إلى المبعوث الأميركي للشرق الأوسط جورج ميتشل خلال زيارته لإسرائيل قبل بضعة أيام من ترك منصبها، حشد العالم العربي للمشاركة في عملية السلام ودفع التطبيع التدريجي للعلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل كجزء من عملية إقليمية.

وقد أُرسلت نسخ من الوثيقة إلى كل من وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون، ومستشار الأمن القومي جيمس جونز، ومبعوث اللجنة الرباعية توني بلير. وحددت الوثيقة ثلاثة تدابير يمكن أن تتخذها الدول العربية لبناء الثقة الإسرائيلية في عملية السلام.

وتقترح الوثيقة أن يعبّر قادة الدول العربية، بما فيها الدول التي ليس لديها علاقات مع إسرائيل، عن تأييدهم العلني لعملية السلام والمفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، من دون أن يحاولوا إملاء سياسة متشددة على الفلسطينيين. كما ينبغي عليهم أن يوفروا الدعم السياسي للسلطة الفلسطينية والمساعدة في عزل "حماس".

وأخيراً، ينبغي أن يبدأوا بإقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، مثل إعادة فتح البعثات التجارية والدبلوماسية الإسرائيلية في الدول العربية، وعقد اجتماعات علنية وسرية مع القادة الإسرائيليين، والقيام بزيارات رسمية لإسرائيل.

وقالت ليفني لميتشل إن الفلسطينيين لا يمكنهم تقديم لفتات إلى إسرائيل في مقابل اللفتات الإسرائيلية، مثل الإفراج عن السجناء أو تسليمهم السيطرة الأمنية على مدن الضفة الغربية. أما الدول العربية فيمكنها أن تقدم مثل هذه اللفتات.

وقد أثارت وثيقة ليفني اهتماماً كبيراً لدى الإدارة الأميركية. وقال مسؤولون أميركيون كبار إن مصطلح "التطبيع التدريجي" بين الدول العربية وإسرائيل بات يُستخدم من قبل مسؤولين رفيعي المستوى في البيت الأبيض وزارة الخارجية.

وأشار مدير موظفي البيت الأبيض رام عمانؤيل إلى هذه المسألة في مؤتمر "أيباك" خلال الأسبوع الجاري عندما قال إنه سيتعين على الدول العربية أيضاً المساهمة في دفع التطبيع مع إسرائيل قدماً في مقابل اللفتات الإسرائيلية.