من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
· لا شك في أن أوضاع إسرائيل، منذ انتهاء الحرب الباردة، باتت حرجة أكثر من السابق، وأصبح من الممكن أن تشكل، في نظر الولايات المتحدة، إمّا رصيداً عملانياً، وإما مصدر إزعاج استراتيجي.
· ولعل من الأفضل الكفّ عن وصف إسرائيل بأنها حاملة طائرات [أميركية] بريّة، ذلك بأنه عندما تصبح حاملة طائرات كهذه قديمة ومرهقة فإن صيانتها تكون باهظة الثمن جداً، وتتحول إلى قطعة خردة أو إلى متحف عائم. وهذا هو ما يفعله الجيش الإسرائيلي، مثلاً، مع طائرات الفانتوم، التي تُعتبر مفخرة سلاح الجو الإسرائيلي، عندما تصبح هرمة وغير ملائمة لحاجاته القتالية. وثمة مثل آخر هو جيش لبنان الجنوبي، الذي كان ضرورياً في أوضاع معينة، وأصبح مضراً ولا لزوم له في أوضاع أخرى.
· بناء على ذلك، فإن إسرائيل لا يمكنها أن تتصرف مثل ابنة عاق للعم سام ناكرة للجميل، وفي الوقت نفسه أن تتوقع أن يستمر في معاملتها بتسامح من دون أن يخفض مصروفاتها، أو حتى أن يضع عليها وصياً في نهاية الأمر.
· صحيح أنه يمكن لإسرائيل أن تهتم بأمنها، لكن لا يجوز لها أن تقرر، هي بنفسها، مدى أهميتها بالنسبة إلى الأميركيين. ولا شك في أن سياسة حكومة بنيامين نتنياهو، التي تصر على عرقلة احتمالات التسوية السياسية وتخريب الجهود المبذولة من أجل تهدئة النزاع، تؤدي إلى إضعاف قوة إسرائيل.