· نظراً إلى كوني من المتابعين منذ عشرات الأعوام للأعمال الكبيرة التي قدمها شمعون بيرس دفاعاً عن أمن إسرائيل، ولأني أعرف قدراته على معالجة الموضوعات التي كانت موضع خلاف، لا أفهم كيف يسمح سياسيون من أصحاب المآرب الشخصية والحزبية لأنفسهم بتشجيع بيرس على العودة إلى الحياة السياسية والترشح كزعيم لمعسكر المعارضة!
· لا يوجد في القاموس السياسي مرشح لرئاسة الحكومة يتخطى عمره التاسعة والثمانين عاماً ونصف العام. ليس في نيتي رؤية المهانة التي قد يتعرض لها بيرس في حال ترشيحه على رأس قائمة المعارضة، لكن في حال حدوث ذلك، فإنه سيؤدي إلى خسارة انتخابية كبيرة.
· من ناحية أخرى يبدو أن إيهود أولمرت في انتظار كلمة واحدة تصدر عن باراك أوباما لمساعدته في الوقوف ضد بنيامين نتنياهو. لا أستبعد أبداً أن يحاول أوباما في ولايته الثانية إضعاف رئيس الحكومة، الذي يعتبره مؤيداً لخصمه ميت رومني، لكن أميركا لن تقبل بالتدخل في انتخابات دولة صديقة.
· لا يعارض الليكود عودة أولمرت إلى الحياة السياسية، وذلك ليس لأن الحزب يستطيع محاربته من خلال إظهار تهم الرشى والفساد الملاحق بها، وإنما لأنه من الأسهل الدخول في مواجة مع أولمرت على خلفية مواقفه المتساهلة مع أبو مازن من الدخول في نقاش مع شيلي يحيموفيتش زعيمة حزب العمل بشأن القضايا الاجتماعية والاقتصادية.