توماس فريدمان: أوباما سيكون ضالعاً في شؤون الشرق الأوسط فقط في حال قيام إسرائيل والفلسطينيين بفتح الطريق أمامه
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

·       أكد المحلل السياسي في صحيفة "نيويورك تايمز" توماس فريدمان، في سياق مقابلة أجريتها معه غداة فوز الرئيس باراك أوباما بولاية ثانية، أنه لن يكون في إمكان الرئيس الأميركي المنتخب معالجة المشكلات الخارجية ما لم يجد حلولاً للمشكلات الداخلية التي تواجهها الولايات المتحدة، وفي مقدمها الأزمة الاقتصادية.

·       وقال فريدمان إن المشكلة النووية الإيرانية قابلة للحل، ولا سيما في ضوء النتائج التي أدت إليها العقوبات القاسية المفروضة على نظام طهران. وأشار إلى أن المسؤولين الإيرانيين يدركون في الوقت الحالي أيضاً أن فوز أوباما بولاية ثانية يعود إلى عدة أسباب، في مقدمها أنه تعهد بعدم السماح لإيران بامتلاك أسلحة نووية.

·       في المقابل أكد أن مشكلة أفغانستان غير قابلة للحل، وأن إقدام الولايات المتحدة على الانسحاب من هذا البلد سيؤدي إلى انتشار الفوضى العارمة فيه.

·        وأشار فريدمان إلى أن جميع التوقعات التي تشير إلى أن أوباما سينتقم من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بسبب تأييده العلني المرشح الجمهوري ميت رومني، هي توقعات غير صحيحة، ذلك بأن الانتقام لا يشكل سمة تميز أسلوب العمل الذي يتبعه أوباما.

·       وأضاف: "لو كنت أنا الذي سأتولى كتابة هذا العمود الصحافي بدلاً منك لكتبت ما يلي: إن الرئيس أوباما سيكون ضالعاً في شؤون الشرق الأوسط فقط في حال مبادرة إسرائيل والفلسطينيين إلى فتح الطريق أمامه. في السابق كان النزاع الشرق أوسطي موضوعاً ضرورياً يتعين على الإدارة الأميركية أن تهتم به، أما الآن فقد تحول إلى ما يشبه الهواية، ولعل أفضل دليل على ذلك كامن في حقيقة أن وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون تتهرب من الانشغال فيه."

·       وشدد فريدمان على أن الأوضاع الأخيرة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط تتطلب من إسرائيل قدراً كبيراً من الحنكة والمرونة، كما تتطلب منها الحؤول دون اندلاع انتفاضة فلسطينية أخرى، لافتاً إلى أنه حان الوقت لأن يركز الجدل الدائر في إسرائيل على كيفية معالجة مشكلات الشرق الأوسط، لا على كيفية معالجة العلاقات مع الولايات المتحدة.