بيرس لبوتين: تدهور الأوضاع في سورية يزيد الأخطار المتربصة بإسرائيل
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

حث رئيس الدولة الإسرائيلية شمعون بيرس الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على التدخل في الأزمة السورية من أجل جلب السلام والأمن إلى أبناء الشعب السوري، وإلى منطقة الشرق الأوسط برمتها.

وجاء ذلك في سياق الاجتماع الذي عقد بين الزعيمين أمس (الخميس) في العاصمة الروسية موسكو، وقد أشار فيه بيرس أيضاً إلى سقوط عدة قذائف هاون من داخل الأراضي السورية في هضبة الجولان قبل عقد الاجتماع بفترة قصيرة، وأكد أن تدهور الأوضاع في سورية يزيد الأخطار التي يمكن أن تهدد إسرائيل، وأن هذه الأخيرة تحتفظ بحقها في الدفاع عن نفسها لدرء تلك الأخطار إذا ما دعت الحاجة.

كما تطرق رئيس الدولة إلى المخاطر الناجمة عن البرنامج النووي الإيراني، وشدد على أن نفي وقوع المحرقة النازية يمكن أن يؤدي إلى تكرارها، وعلى أن روسيا يمكن أن تساهم في صنع السلام في المنطقة والعالم.

وقال الرئيس الروسي بوتين في ختام الاجتماع إنه تداول مع بيرس في عدة قضايا تتعلق بالشرق الأوسط، بما في ذلك الموضوع النووي الإيراني. وأضاف أن روسيا تكن تقديراً كبيراً لعلاقات الصداقة بينها وبين إسرائيل، ودعا إلى استئناف المفاوضات الإسرائيلية - الفلسطينية.

وكان الرئيس الإسرائيلي قد دعا في كلمة ألقاها خلال مراسم افتتاح المتحف اليهودي في موسكو كلاً من روسيا والولايات المتحدة إلى توحيد جهودهما لمعالجة مشكلة الملف النووي الإيراني. وقال إن روسيا معنية بالحؤول دون امتلاك إيران أسلحة نووية، وشدد على أن موسكو لعبت في السابق دوراً رئيسياً في إنقاذ العالم، وهي مدعوة الآن إلى استخدام نفوذها وتأثيرها في تحديد صورة المستقبل. وأعرب عن أمله بأن يوحد الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والأميركي باراك أوباما جهودهما لوضع حد لـ "الإرهاب" والمخاطر المحدقة بالعالم بغية تحرير البشرية من إراقة الدماء واليأس. 

وأعلن أن إسرائيل ستحافظ على اتفاقيتي السلام مع مصر والأردن، وستحاول التوصل إلى اتفاق سلام مع الجانب الفلسطيني، وفي سبيل ذلك لا بد من الإسراع في استئناف المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية.