رغم التخوف أوباما صديق لإسرائيل
المصدر
يسرائيل هيوم

صحيفة يومية توزَّع مجاناً وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية. صدرت للمرة الأولى في سنة 2007، مالكها شيلدون أدلسون، وهو من الأصدقاء المقرّبين من بنيامين نتنياهو، وتنتهج خطاً مؤيداً له. ونظراً إلى توزيعها المجاني، فقد تحولت إلى الصحيفة الأكثر توزيعاً في إسرائيل.

المؤلف

·       في المناظرة الثالثة التي جمعت بين رومني وأوباما تسابق المرشحان على إظهار تأييدهما لإسرائيل، الأمر الذي يدحض كل ما يقال بشأن عزلة إسرائيل والخلاف بينها وبين الولايات المتحدة الأميركية بسبب سياسة القدس.

·       إن التحالف بين إسرائيل والولايات المتحدة هو تحالف متين وملزم لكلا الحزبين الديمقراطي والجمهوري، وهو يشكل رصيداً استراتيجياً كبيراً بالنسبة لإسرائيل. لكن هذا الحلف لا يعني التطابق في المواقف بين الطرفين في الموضوعات كلها. إذ نجد مثلاً في مسألة حدود الدولة أن جميع الإدارات الأميركية منذ حرب الأيام الستة [حرب حزيران 1967] كانت تطالب بانسحاب إسرائيل إلى حدود 1948 مع تعديلات طفيفة، وكان الاستثناء الوحيد موقف جورج بوش الإبن، والوثيقة التي كتبها لأريئيل شارون عشية الانسحاب الإسرائيلي [ من قطاع غزة 2005]. وباستثناء هذا الاختلاف في الرأي فإن الحلف بين البلدين هو حلف متين، واستطاع أن يتخطى الكثير من الخلافات والأزمات. وتجدر الإشارة هنا إلى أن أكبر الأزمات كانت مع الإدارات الجمهورية – مع فورد وريغن وبوش الأب.

·       إن الكلام على أوباما بأنه رئيس معاد لإسرائيل، ذي ميول إسلامية ومؤيد للإخوان المسلمين هو كلام مبالغ فيه. لقد ارتكب أوباما خطأً فادحاً في ولايته الأولى عندما اعتقد بسذاجة أن في إمكانه إصلاح الخلاف بين الولايات المتحدة وبين العالم الإسلامي، بالإضافة إلى انتهاجه سياسة مهادنة تجاه إيران. لكن اغتياله لبن لادن دليل على أنه استخلص الدروس، وعلى مواصلته الحرب التي لا هوداة فيها التي يشنها ضد الإسلام المتشدد.

·       لقد أخطأ أوباما عندما دعم في ولايته الأولى مطلب الفلسطينيين بتجميد الاستيطان، لكنه غير موقفه منذ وقت طويل. ومن بين الأخطاء الأخرى التي تدل على سذاجته إيمانه بالربيع العربي، وبأن القوى العلمانية والديمقراطية ستحل محل الديكتاتور حسني مبارك.

·       لقد كان أوباما وسيبقى ملتزماً بتحالفه مع إسرائيل. فهو الذي دفع إلى زيادة المساعدة الأميركية إلى إسرائيل، وساهم في تعزيز التعاون الأمني بين الدولتين، وهو الذي قاد الحملة لاحباط محاولات الفلسطينيين فرض تسوية من خلال الأمم المتحدة، وهو الذي أقنع العالم الحر بفرض عقوبات قاسية على إيران قد تؤدي إلى تجنب الهجوم العسكري، وتعهد بوقف المشروع النووي الإيراني.

·       لقد أخطأ نتنياهو عندما دخل في مواجهة علنية ولا لزوم لها مع إدارة أوباما بشأن الخطوط الحمر وذلك في ذروة المعركة الانتخابية الرئاسية. لكن الحديث عن احتمال انتقام أوباما منه لا يدل على النضج، إذ إن شبكة العلاقات السياسية بين الدولتين أهم بكثير من الغضب الشخصي بين أوباما ونتنياهو الذي لا يمكن أن يؤثر أبداً على الصداقة والتحالف الوثيق الذي يربط بين  الدولتين.