طالبت إسرائيل مجلس الأمن الدولي باتخاذ إجراءات سريعة ضد سورية جراء خروقاتها الأخيرة لاتفاق الهدنة بين البلدين، والتي تضمنت قيام دبابات عسكرية تابعة لقوات نظام بشار الأسد يوم السبت الفائت بالتوغل في المنطقة المنزوعة السلاح القريبة من خط الهدنة، وذلك في إطار الحرب التي تخوضها ضد المتمردين.
وجاء ذلك في رسالة وجهها السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة رون بروسور أمس (الثلاثاء) إلى مجلس الأمن، وأشار فيها إلى أن الدبابات السورية لم تخرج بعد من المنطقة المنزوعة السلاح، الأمر الذي يشكل خرقاً سافراً لاتفاق الهدنة الذي تم توقيعه بين إسرائيل وسورية بعد حرب يوم الغفران [حرب تشرين الأول/ أكتوبر 1973].
وأكد السفير الإسرائيلي أن إسرائيل تحلّت حتى الآن بأقصى درجة من ضبط النفس، غير أن الأيام الأخيرة تشهد تدهوراً خطراً قد ينطوي على انعكاسات بعيدة المدى في كل ما يتعلق بالأمن والاستقرار في المنطقة.
وكانت سيارة جيب عسكرية تابعة لقائد إحدى فرق الجيش الإسرائيلي في منطقة الحدود مع سورية قد تعرضت، في أثناء قيامها أول أمس (الاثنين) بأعمال الدورية على طول منطقة السياج الحدودي في وسط هضبة الجولان، لعملية إطلاق نار من داخل الأراضي السورية، ولم تتسبب العملية بأي خسائر بشرية، وأدت إلى إلحاق أضرار مادية بسيارة الجيب.
وقالت مصادر رفيعة المستوى في الجيش الإسرائيلي إن التقديرات السائدة لديها هي أن هذه العملية لم تكن مقصودة، وإنما ناجمة عن رصاصات طائشة.