الانقلاب الهادىء: آرييه درعي يسيطر على حزب شاس
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

·       لم تكد تمر ثلاثة أسابيع على عودة آرييه درعي إلى حزب شاس، وذلك في إطار الزعامة الثلاثية المشتركة للحزب التي تجمعه مع إيلي يشاي وأريئيل أتياس، حتى بدأ بالحد من مواقع قوة شريكه الأكبر في زعامة الحزب إيلي يشاي. وبهذه الطريقة يستكمل درعي سيطرته على الحزب من دون مواجهة أية مقاومة تذكر، فيما يشبه الانقلاب الهادىء.

·       هذا الأسبوع حصل درعي على حق توقيع التعهدات المالية لشاس قبيل الانتخابات من الأمين العام للحزب نتاي لسري، الرجل الوفي لإيلي يشاي. وفي إطار توزيع المهمات على المسؤولين عن قيادة الانتخابات، سيكون في إمكان درعي أن يقرر وحده كيفية إنفاق أموال الحزب في الحملة الانتخابية، وكيفية تمويل الحزب الذي يملك نحو 28 مليون شيكل. وفي رأي جهات في الحزب أن ما حدث أدى إلى خسارة إيلي يشاي، الذي كان قبل شهر فقط الزعيم الأوحد لشاس، آخر مركز قوة له بعد التحالف الذي فُرض عليه مع درعي.

·       لقد سبق أن أعلن درعي أن عودته إلى شاس لن تؤدي إلى تطبيق سياسة قطع أعناق داخل الحزب، لكنه قام أمس بإرسال محاميه إلى لسنر للحصول على موافقته على تعيين مفوض جديد للتوقيع من قبل الحزب، وهو حاييم بيطون الذي يتولى مسؤوليات أيضاً داخل قيادة الانتخابات في شاس.

·       وتجدر الإشارة إلى أن بيطون هو من المقربين إلى درعي الذين جرى تعيينهم في قيادة شاس من دون معارضة أنصار يشاي. أمّا الشخص الوحيد في هذه القيادة الذي ما زال يدين بالولاء إلى يشاي فهو الوزير يعقوب مارغي الذي عين مسؤولاً عن قيادة الانتخابات في مدينة ألعاد الحريدية وغير المهمة.

·       ومما لا شك فيه أن قوة يشاي داخل حزب شاس في تراجع مستمر، وذلك على الرغم من محاولة إظهار التعاون بين الزعامة الثلاثية للحزب، التي يتقاسمها يشاي مع درعي وأتياس، موحدة. ويدل توزيع المسؤوليات داخل الحزب قبيل الانتخابات على خسارة يشاي قوته الحزبية، ففي الوقت الذي يتولى درعي مسؤولية قيادة الانتخابات كلها، ويتولى أتياس الإعلام والدعاية، فإن المهمة الموكلة إلى يشاي هامشية، وهي تحمل مسؤولية القيادة في يوم الانتخابات فقط.