العرب يعترفون بالصفة اليهودية لإسرائيل ـ على طريقتهم
المصدر
يسرائيل هيوم

صحيفة يومية توزَّع مجاناً وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية. صدرت للمرة الأولى في سنة 2007، مالكها شيلدون أدلسون، وهو من الأصدقاء المقرّبين من بنيامين نتنياهو، وتنتهج خطاً مؤيداً له. ونظراً إلى توزيعها المجاني، فقد تحولت إلى الصحيفة الأكثر توزيعاً في إسرائيل.

المؤلف

·       إن إصرار الفلسطينيين على مطلب حق عودة اللاجئين إلى داخل إسرائيل هو مطلب غير معقول يسعى الفلسطينيون في إطاره لإقامة دولة خاصة بهم، وفي الوقت نفسه، لتوطين مواطنيهم في الدولة المجاورة ـ إسرائيل. ولذا، من الواضح أن الهدف من هذا المطلب هو تصفية الدولة اليهودية عن طريق الديموغرافيا.

·       وكجزء من هذا الهجوم، تم إضافة مطلب آخر من جانب منظمات تمثل قسماً من العرب في إسرائيل يدعو ـ باسم الأقلية العربية في البلد (نحو 20% من السكان) ـ إلى إجبار الأكثرية في إسرائيل على تغيير تعريف الدولة، من دولة الشعب اليهودي إلى "دولة جميع مواطنيها"، وإلغاء طابعها اليهودي.

·       إن الباعث على مطالبة إسرائيل السلطة الفلسطينية بالاعتراف بها كدولة يهودية هو الدفاع عن النفس. فالهدف من هذه المطالبة هو لجم المؤامرة الفلسطينية الرامية إلى إغراق إسرائيل باللاجئين، وفي الوقت نفسه ترسيخ الطابع اليهودي للدولة في الوعي الفلسطيني.

·       والسؤال الذي يطرح في هذا السياق هو: هل من المنطق أن يطلب شعب عريق كالشعب اليهودي صاحب الحق المثبَّت في التوراة، وحتى في القرآن، الحصول على اعتراف من الشعب الفلسطيني؟ ليس من الصواب أن نحث المنطقة التي تكن لليهود كراهية قديمة على الاعتراف بإسرائيل كدولة للشعب اليهودي. والحقيقة هي أن العرب تحديداً يعترفون بالصفة اليهودية لإسرائيل، والدليل على ذلك هو أن صفتها اليهودية هي السبب الحقيقي الذي يدفعهم إلى المناداة بـ "تدمير دولة اليهود" في شعاراتهم. إن هذه، فعلاً، طريقة كئيبة لاعترافهم بإسرائيل كدولة يهودية، ولن يغيّر ذلك أي تصريح مخالف من جانبهم.

إن مطالبة الدول العربية المسلمة المليئة بالمتطرفين الإسلاميين بالاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية تشكل تهديداً لأنظمة هذه الدول نفسها، ذلك بأن الإسلام لا يعترف باليهودية كدين يملك حقوقاً قومية. هناك عوامل قوة وشروط أفضل يمكن أن نتحدى بواسطتها الفلسطينيين لإثبات رغبتهم في السلام. وانطلاقاً من ثقتنا بهويتنا وبحقنا في البلد لا يتعين علينا أن نطالبهم بالاعتراف.