موسم قطف الزيتون الحالي في الضفة الغربية هو الأعنف منذ بضعة أعوام
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

نشرت منظمة "يش دين" الإسرائيلية لحقوق الإنسان أمس (الاثنين) تقريراً جديداً بشأن الاعتداءات التي يتعرّض لها الفلسطينيون وأملاكهم في الضفة الغربية. وأشار التقرير على نحو خاص إلى أن 97 عملية تحقيق في شكاوى تتعلق بارتكاب اعتداءات على أراض أو أملاك فلسطينية قامت بها الشرطة الإسرائيلية خلال الأعوام الخمسة الفائتة انتهت من دون تقديم أي لائحة اتهام، وكان فحوى الحجة في معظم الحالات أن المرتكب مجهول.

في المقابل فإن حصيلة مرحلية قامت بإعدادها المؤسسة الأمنية الإسرائيلية هذه الأيام بيّنت أن موسم قطف الزيتون الحالي [في الضفة الغربية] يعتبر الأعنف منذ بضعة أعوام.

وتجدر الإشارة إلى أن الفلسطينيين وكذلك المستوطنين في يهودا والسامرة [الضفة الغربية] بدأوا قبل أسبوعين موسم قطف الزيتون. وفي ضوء وقوع أحداث عنيفة خلال هذا الموسم في السابق فإن كلاً من الجيش الإسرائيلي والشرطة والإدارة المدنية قرر اتخاذ احتياطات خاصة استعداداً للموسم الحالي. لكن على الرغم من ذلك كله فقد وقعت خلال الأسبوعين الفائتين سلسلة طويلة من حوادث قطع أشجار الزيتون أو تسميمها من طرف الجانبين. وخلافاً للأعوام السابقة فإن اعتداءات الموسم الحالي في معظمها حدثت في ساعات الليل. وأشارت الحصيلة المرحلية للمؤسسة الأمنية الإسرائيلية إلى أن هذه الاعتداءات أسفرت حتى الآن عن إلحاق أضرار بـ 500 شجرة زيتون تعود إلى الفلسطينيين فضلاً عن إصابة حصان واحد بجروح، في حين لحقت أضرار بنحو مئة شجرة زيتون تعود إلى المستوطنين.