رفع حالة التأهب العسكرية في منطقة الحدود الإسرائيلية - المصرية
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

أصدر رئيس هيئة الأركان العامة اللواء بني غانتس أمس (الأربعاء) أوامر تقضي برفع حالة التأهب العسكرية في منطقة الحدود الإسرائيلية - المصرية، وتسيير مزيد من دوريات الجيش الإسرائيلي فيها، وذلك في إثر مقتل اثنين من أفراد الشرطة المصرية في أثناء اشتباك مسلح مع مجموعة من مهربي المخدرات حاولت التسلل إلى الأراضي الإسرائيلية.

وعلمت صحيفة "معاريف" أن منطقة الحدود هذه تشهد في الآونة الأخيرة اشتباكات مسلحة كثيرة بين قوات الشرطة المصرية ومهربي المخدرات، وخصوصاً لدى محاولة هؤلاء الأخيرين التسلل إلى إسرائيل. وقد وقع أمس (الأربعاء) اشتباكان مسلحان من هذا النوع، ولقي شرطيان مصريان مصرعهما في الاشتباك الأول ولم تتدخل قوات الجيش الإسرائيلي فيه. أمّا الاشتباك الثاني فقد وقع بين الجانبين بعد قيام قوات الجيش الإسرائيلي بإطلاق النار على مجموعة مهربين كانت تحاول التسلل إلى إسرائيل وردتها على أعقابها.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" (24/11/2011) أنه على الرغم من أن الشرطيين المصريين قتلا برصاص المهربين، إلاّ إن هناك مخاوف لدى كبار المسؤولين الإسرائيليين من أن توجه وسائل الإعلام المصرية أصابع الاتهام إلى إسرائيل، الأمر الذي من شأنه أن يشكل ضغطاً على القيادة المصرية لاتخاذ خطوات صارمة ضدها مثل استدعاء السفير المصري في تل أبيب إلى القاهرة.

وأضافت الصحيفة أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع إيهود باراك، وضعا في صورة آخر التطورات في منطقة الحدود الإسرائيلية - المصرية، وأن إسرائيل بدأت على الفور بإجراء اتصالات مع أرفع المصادر السياسية المصرية لتطويق أي تداعيات سلبية يمكن أن تحدث. ويبدو أن المؤسسة السياسية في إسرائيل تتخوف من تكرار ما حدث في إثر وقوع العمليات المسلحة بالقرب من إيلات في 20 آب/ أغسطس الفائت والتي أسفرت عن مقتل 8 إسرائيليين و5 من أفراد الشرطة المصرية، وتسببت في حينه باتخاذ قرار يقضي باستدعاء السفير المصري، وباندلاع تظاهرات عنيفة قبالة السفارة الإسرائيلية في القاهرة بلغت ذروتها في 10 أيلول/ سبتمبر الفائت عندما حاولت مجموعة كبيرة من المتظاهرين اقتحام مبنى السفارة والاعتداء على العاملين فيها.