من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
· قال رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو قبيل مغادرته واشنطن، وبعد تعرضه لسلسلة من الإهانات التي بدت متعمدة من جانب البيت الأبيض، أنه وجد الطريق الوسط بين مطالب الرئيس الأميركي باراك أوباما ومواقف إسرائيل. لكنه سرعان ما سيكتشف أنه ليس هناك طريق وسط ـ فأوباما يريد المضي حتى النهاية، وربما يكون لديه استعداد لقضم مواقف إسرائيل بالتدريج، غير أنه يعرف تماماً إلى أين يريد أن يذهب.
· لقد بدأ كل شيء بخطاب الرئيس أوباما في القاهرة. فلأول مرة منذ سنة 1957 في فترة ولاية أيزنهاور، أثار الرئيس الأميركي، وبصورة علنية، خلافاً في الرأي كان قائماً بين الولايات المتحدة وإسرائيل منذ أعوام عديدة، لكنه كان في الماضي يُبحث في مناقشات سرية بين المسؤولين في الحكومتين. قال إنه سيتعين على إسرائيل وقف بناء المستوطنات في الضفة الغربية. لم يكن المرء بحاجة إلى ذكاء شديد كي يدرك أنه عندما قال "الضفة الغربية" كان يعني كل ما يقع خلف خطوط الهدنة لسنة 1949 (الخط الأخضر)، بما في ذلك مناطق القدس الواقعة وراء الخط الأخضر.
· وبدلاً من أن تصرح الحكومة الإسرائيلية بوضوح أن هذا الطلب يتعارض مع الحقوق الأساسية الإسرائيلية، وبالتالي لا يمكن تلبيته، اعتمدت تكتيكاً يقوم على التكيف الجزئي مع مطالب أوباما والمماطلة لكسب الوقت. ففي البداية، جاء خطاب نتنياهو في جامعة بار ـ إيلان الذي وافق فيه على إقامة دولة فلسطينية، مع بعض التحفظات، ثم جاء قرار الحكومة تجميد البناء في المستوطنات في يهودا والسامرة [الضفة الغربية] لعشرة أشهر.
· لقد أصبح مجيء نائب الرئيس جو بايدن إلى إسرائيل، وهو ما تم التهليل له على أنه زيارة ودية، فرصة لتحويل قرار اتخذه موظف حكومي صغير في اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء في القدس إلى "إهانة" للولايات المتحدة الأميركية. ولم يدرك رئيس الحكومة والناطقون بلسان الحكومة الذين اعتذروا عن "التوقيت" السيىء أن الولايات المتحدة لم تكن تعترض على التوقيت، وإنما على أي بناء في مناطق القدس الواقعة وراء الخط الأخضر. ولجعل الأمور واضحة تماماً لنتنياهو البطيء الفهم، جاءت الإهانات التي تعرض لها خلال زيارته لواشنطن والمطالب الملحة التي قدمت له. ولا يخطئن أحد في ذلك، فقد اتخذ الأميركيون قراراً بشأن الشروط الدقيقة التي يتعين على إسرائيل تلبيتها لجلب الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى طاولة المفاوضات، وليس في نيتهم التساهل بشأنها.
· يجب أن يكون واضحاً أنه يوجد لدى الأميركيين بعض الأفكار المحددة جداً بشأن شكل الاتفاق النهائي بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وأنهم يخططون لجعل إسرائيل توقّع مثل هذا الاتفاق في غضون العامين المقبلين.