الولايات المتحدة تطلب من إسرائيل تجميد البناء في القدس الشرقية لأربعة أشهر في مقابل إجراء مفاوضات مباشرة
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

تطالب الولايات المتحدة إسرائيل بوقف البناء في أنحاء القدس الشرقية كلها لأربعة شهور كجزء من قائمة المطالب التي نقلتها الولايات المتحدة إلى إسرائيل بشأن عملية السلام مع الفلسطينيين. وفي مقابل ذلك، ستمارس الإدارة الأميركية الضغط على رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس كي يوافق على إجراء محادثات مباشرة مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.

وأمس قال الرئيس الأميركي باراك أوباما في مقابلة مع شبكة MSNBC: "أعتقد أن نتنياهو يدرك أنه يتعين عليه القيام بخطوات شجاعة". ومن المتوقع أن يعود مبعوث أوباما جورج ميتشل إلى إسرائيل بعد عيد الفصح [اليهودي].

وقال مصدر سياسي في القدس إن الإدارة الأميركية تطالب إسرائيل بتجميد البناء أيضاً في أحياء يهودية في القدس الشرقية، كالنبي يعقوب والتلة الفرنسية ورامات شلومو، وذلك لأربعة أشهر، نظراً إلى أن هذه هي المدة التي خصصتها جامعة الدول العربية لإجراء المباحثات غير المباشرة بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل.

وترغب الإدارة الأميركية في تغيير شروط بدء المفاوضات بين إسرائيل والسلطة بحيث يجري الطرفان محادثات مباشرة بدلاً من المباحثات غير المباشرة. وقد أصر أبو مازن على رفض إجراء محادثات كهذه مع إسرائيل ما دام البناء في القدس الشرقية لم يُجمد تجميداً تاماً. ويعتقد الأميركيون أنه إذا وافق نتنياهو على تجميد البناء لأربعة أشهر، فإنه سيكون في الإمكان إجراء محادثات مباشرة.

 

وفي المناقشتين اللتين عقدهما طاقم الوزراء السبعة بشأن هذا الموضوع، كان هناك إجماع بين أعضاء الطاقم كلهم على أن إسرائيل لن توافق على تجميد البناء في القدس؛ ومع ذلك، طُرح إمكان [محاولة] التوصل إلى تفاهم هادىء مع الإدارة الأميركية بشأن موضوع البناء في القدس. وبحسب هذه الفكرة، ستوضح إسرائيل للولايات المتحدة أنه ليس من المقرّر، في أي حال، البناء بصورة مكثفة في أحياء القدس الشرقية، بحيث يمكن اعتبار ذلك فعلياً على أنه استجابة للمطلب الأميركي والفلسطيني.