العالم قد يعامل إسرائيل كما عامل جنوب إفريقيا
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

المؤلف

·       في حديث مع المراسلين العسكريين عشية عيد الفصح اليهودي، قال وزير الدفاع إيهود باراك: "إن العالم، ببساطة، لم يعد يقبل واقع أننا نبدو بعد اثنين وأربعين عاماً من حرب الأيام الستة [حرب حزيران/ يونيو 1967] وكأننا ننوي مواصلة السيطرة على شعب آخر إلى أجل غير مسمى".

·       امتنع العالم من إقامة الذي نتاجر معه ونقيم معه علاقات أكاديمية وثقافية ورياضية، واستخباراتية وأمنية أيضاً، لا يوجد لديه، وببساطة، استعداد لقبول هذا الأمر.

·       لم يُقِم العالم علاقات متنوعة مع جنوب إفريقيا على مدى عشرات الأعوام، وفي النهاية، في خطوة بدت للعالم أنها حتمية، وأن تأجيلها غير مجدٍ وينطوي على كوارث، سقط نظام الأبارتهايد.

·       ما اختبرناه هو واقع الإدانات ونظرة الاستعلاء التي نقابَل بها عندما نقول للعالم أننا من إسرائيل، لكننا لم نختبر المقاطعة بعد.

·       ما زلنا نعتقد أننا مهمّين: أننا معقل منعزل للتقدم والحضارة الغربية في قلب الإسلام المعادي لنا وللغربيين أيضاً، وممثل وفيّ لمصالح الغرب. كل هذا صحيح، لكن جنوب إفريقيا مثلت في وقت ما جزءاً من هذه المعتقدات والمصالح، وفي مرحلة معينة، قرر العالم أن هذا الأمر لم يعد مهماً.

·       لقد قال باراك هذه الكلمات كنوع من التبرير، إذ إنه وحزبه تخليا منذ وقت طويل عن الكفاح الحقيقي من أجل القيام بالخطوات المترتبة على أقواله. وفي واقع الأمر، فإن حزب العمل وباراك شخصياً مسؤولان عن انهيار ما كان يسمى "اليسار" في إسرائيل.

 

·       ما يقصده باراك بهذا القول هو أشبه بما يقصده المتدين الحريدي عندما يقول "عندما يأتي المسيح"، أي ذات يوم، ليس في زماني، وليس ضمن مسؤوليتي. قد يأتي "المسيح المنتظر"، لكن ثمة شك في أن يحدث ذلك قبل أن نعاني جرّاء ما يقصده العالم عندما يقول أنه لا يقبل.