إعادة انتخاب أوباما أمر جيد بالنسبة إلى إسرائيل
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

المؤلف

·       يوم الثلاثاء المقبل سيتوجه عشرات الملايين من الأميركيين إلى صناديق الاقتراع لانتخاب رئيس جديد للبلاد ونائب رئيس. ويعدّ هذا اليوم مهماً بالنسبة إلى الديمقراطية وإلى الأميركيين دون سواهم، مع أن نتائج هذه الانتخابات سيكون لها تأثيرها في العالم أجمع.

·       وعلى الرغم من أهمية العلاقات الأميركية - الإسرائيلية، فإن هذا الأمر لا يعدو كونه، بالنسبة إلى الأميركيين عامة واليهود الأميركيين خاصة، تفصيلاً ضمن موضوعات أخرى تشمل السياسات الداخلية والخارجية والأمنية والاقتصادية.

·       وقد أدى دعم رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو العلني للمرشح الجمهوري ميت رومني، الذي يحظى بدعم رجل الأعمال شلدون أدلسون، إلى تحويل سياسة أوباما تجاه إسرائيل إلى جبهة من الجبهات التي فتحها رومني ضده. اتُّهم أوباما بأن علاقته باردة وعدائية تجاه إسرائيل فيما يتعلق بعدد من المسائل، بدءاً من إيران وانتهاء بفلسطين. في المقابل تعهد رومني بأنه سيكون أكثر حرارة مع إسرائيل وأكثر تأييداً لها.

·       مما لا شك فيه أنه يمكننا أن نتوقع أن تؤدي مرونة رومني إلى الدفع قدماً بالعلاقات بين واشنطن والقدس، مثلما كان يحدث في ظل الإدارات السابقة كافة. لكن النظرة العميقة والموضوعية إلى المسائل الأساسية التي تعتمد عليها العلاقات بين الدولتين تظهر عدم صحة كل الحديث عن العلاقة السلبية بين أوباما وإسرائيل.

·       لقد ساهم الرئيس السابق جورج بوش ساهم في تعزيز أمن إسرائيل من خلال إطاحته بنظام صدام حسين، ومن خلال ردع إيران، لفترة محدودة، ومنعها من امتلاك سلاح نووي، كما أنه ساعد أيضاً، ولو جزئياً، في المحافظة على سلامة إسرائيل، وذلك من خلال تبنيه حل الدولتين، ولقد شجع موقفه هذا على إخلاء المستوطنات في غزة وشمال الضفة.

·       لقد واصل الرئيس أوباما عمله على هذين المسارين أي إيران ومشكلة الدولة الفلسطينية. فقد قامت إسرائيل لأول مرة، ونتيجة الضغوط التي مارسها عليها الرئيس الأميركي بتجميد البناء في المستوطنات لفترة محددة. كذلك لم يسبق أن كانت العلاقات بين الجيشين الأميركي والإسرائيلي على هذه الدرجة من التنسيق. ويمكن القول إن التحدي الأكبر الذي سيواجه أوباما في حال انتُخب للمرة الثانية هو قيادة المنطقة نحو تسوية مستقرة تؤمن السلام والأمن.

·       ما يجب أن يحسم الانتخابات هو رغبة الناخبين الذين عليهم أن يختاروا بين المرشحين. أمّا بالنسبة إلى الذين لا يزالون مترددين، ويتساءلون عمّا إذا كان أوباما رئيساً جيداً بالنسبة إلى إسرائيل، فإننا نقول لهم: نعم، أوباما جيد لإسرائيل.