قال زعيم المعارضة الإسرائيلية ورئيس حزب كاديما عضو الكنيست شاؤول موفاز إن فكرة شن هجوم عسكري على إيران تستحوذ على رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، وإن هذا الأخير لا يبدو مهتماً على الإطلاق بأي موضوعات أخرى مثل أوضاع الطبقة الإسرائيلية الوسطى، أو أوضاع الأزواج الشابة، أو أوضاع إسرائيل الاقتصادية - الاجتماعية، أو مستقبل العلاقات الخاصة مع الولايات المتحدة.
وجاءت أقواله هذه في اجتماع عقد في مقر حزب كاديما في مدينة بيتاح تكفا [وسط إسرائيل] مساء أمس (الخميس)، وخصص لافتتاح الحملة الانتخابية للحزب، وقد رفع فيه موفاز الستار عن ملصق تظهر فيه صورة سحابة دخان تشبه تلك التي يخلفها تفجير نووي وكتب عليه "بيبي [بنيامين نتنياهو] سوف يورطنا."
وأضاف موفاز أنه كان لدى رئيس الحكومة في الصيف الفائت تحالف حكومي يستند إلى تأييد 94 عضو كنيست [يقصد حكومة الوحدة الوطنية مع كاديما] بما يتيح له إمكان استئناف المفاوضات [مع الفلسطينيين]، والحؤول دون إقامة دولة ثنائية القومية، وتغيير طريقة الحكم، واعتماد ميزانية عامة اجتماعية، لكنه من هذا كله اختار أن يتمسك بهدف شن هجوم عسكري على إيران.
كما وصف موفاز التحالف الذي تم الأسبوع الفائت بين حزب الليكود بزعامة نتنياهو وحزب "إسرائيل بيتنا" بزعامة وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان بأنه بالغ الخطورة على مستقبل إسرائيل، وقال: "إن ليبرمان اقترح في السابق قصف سد أسوان، ونتنياهو يعد العدة لربيع نووي ويرغب في أن يورطنا في حرب جديدة، ولذا فإن مطلب الساعة الآن هو استبدال كليهما."
وأضاف موفاز أن كاديما لن يتفكك وسيحقق انتصاراً في الانتخابات العامة المقبلة، وعلى كل من نتنياهو وليبرمان أن يذهبا إلى البيت.