ما زالت المفاوضات الجارية بين إسرائيل والولايات المتحدة بشأن تمديد تجميد أعمال البناء في المستوطنات [في الضفة الغربية] مستمرة، وثمة تقديرات لدى مصادر سياسية إسرائيلية رفيعة المستوى أنه سيتم التوصل في غضون الأيام القريبة المقبلة إلى حل وسط. ويقوم [رئيس الحكومة الإسرائيلية] بنيامين نتنياهو من جانبه ببذل جهود كبيرة من أجل استئناف المفاوضات المباشرة مع الفلسطينيين، وذلك بهدف تخفيف حدّة الغضب الأميركي جرّاء رفضه تلبية طلب [الرئيس الأميركي] باراك أوباما تمديد التجميد شهرين آخرين.
وقد ظهر في الآونة الأخيرة مزيد من الإشارات التي تؤكد أن نتنياهو سيجد الطريق المُثلى لتمديد التجميد، فمثلاً في اجتماع كتلة حزب الليكود في الكنيست الذي عقد هذا الأسبوع قالت عضو الكنيست تسيبي حوتوبيلي إن عدم تمديد التجميد هو قضية مبدئية واستراتيجية من الدرجة الأولى، فسارع نتنياهو إلى الردّ عليها بالقول: "إن لدى إسرائيل قضايا استراتيجية مهمة أخرى على غرار الموضوع النووي الإيراني والأوضاع في غزة وسورية، وهذه كلها تشكل قضايا استراتيجية لا تقل أهمية عن تمديد أو عدم تمديد تجميد أعمال البناء في المستوطنات". وأكد عدد من وزراء الليكود أن ردّ نتنياهو هذا يثبت أنه يسعى لحل وسط في هذا الشأن.