من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
· تنازل رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، عن مطلب اعتراف الفلسطينيين بإسرائيل "دولة يهودية" كشرط لبدء المفاوضات معهم، وربما يقوم، قريباً، بنُطق عبارة "دولتين لشعبين". وفي حال حدوث ذلك، سيسارع الجميع إلى كيل المديح لهذا التحول التاريخي، وستحلق "العملية السياسية" عالياً، وتزداد التوقعات بأن السلام [الإسرائيلي ـ الفلسطيني] بات قاب قوسين أو أدنى.
· لكن في واقع الأمر، فإن الحلبة السياسية الإسرائيلية لم تتجاوز مرحلة الأقوال بعد، وهذا يُعتبر وصفة مضمونة لفشل معلن مسبقاً. فقد سبق أن أعلن معظم الإسرائيليين، وكذلك رئيسان للحكومة الإسرائيلية على الأقل، وزعيمان للمعارضة، تأييدهم هذه المعادلة، ولم يحدث أي شيء يذكر.
· ففي أيلول/ سبتمبر 1993 تعهد [الرئيس الفلسطيني الراحل] ياسر عرفات لرئيس الحكومة الإسرائيلية، يتسحاق رابين، بأن تعترف منظمة التحرير الفلسطينية بإسرائيل، كما أنه في كانون الأول/ ديسمبر 1998 عقد المجلس الوطني الفلسطيني اجتماعاً احتفالياً في غزة، بحضور الرئيس الأميركي بيل كلينتون، ألغى خلاله ما لا يقل عن 12 بنداً من بنود الميثاق الوطني الفلسطيني، وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية في ذلك الوقت هو بنيامين نتنياهو. غير أن التسوية السياسية بقيت تراوح مكانها.
· إن ما يُخشى الآن هو أن يقع الرئيس الأميركي، باراك أوباما، في مصيدة الكلمات الإسرائيلية الجميلة. ولذا، يجب أن نقول له: لقد حان أوان الأفعال، وليس الأقوال فقط. إن الاعتراف الوحيد المطلوب، في الوقت الحالي، هو اعتراف إسرائيل بأن الفلسطينيين هم بشر.