من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
قال وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان في أول مقابلة شاملة بشأن السياسة الخارجية منذ توليه منصبه، إن إدارة الرئيس أوباما لن تطرح مبادرات سلمية جديدة إلا إذا كانت إسرائيل تريد ذلك. وأضاف في مقابلة مع صحيفة موسكوفسكي كوموسوليتس الروسية: "صدقوني، إن أميركا تقبل قراراتنا كافة".
وقد منح ليبرمان أولى مقابلاته لمراسل الصحيفة الروسية ألكسندر روزِنزافت، وليس لصحيفة إسرائيلية. وقال في المقابلة إن إيران ليست أكبر تهديد استراتيجي يواجه إسرائيل، وإنما أفغانستان وباكستان. ويأتي قوله هذا بعد عدة أعوام حذر خلالها من تنامي التهديد الإيراني. أما الآن فتراجعت طهران إلى المرتبة الثانية، في حين حل العراق في المرتبة الثالثة.
كما تناول ليبرمان دور موسكو في الشرق الأوسط وفي النزاع الإسرائيلي ـ الفلسطيني الذي يرى أنه غير مستغل بما فيه الكفاية، وقال إنه يهدف إلى تصحيح هذا الوضع. وأكدت الصحيفة نية ليبرمان تطوير علاقات أوثق مع روسيا وحل القضايا الدولية بصورة مشتركة معها.
وأضاف ليبرمان: "إن روسيا لديها نفوذ خاص في العالم الإسلامي، وأنا أعتبرها شريكاً استراتيجياً يجب أن يضطلع بدور رئيسي في الشرق الأوسط".
وفيما يتعلق بتغيير وجهة نظره بشأن أكبر التهديدات التي تواجه إسرائيل، قال ليبرمان إنه منذ بدأ التحذير من الخطر النووي الإيراني، أصبحت التهديدات النووية أكثر انتشاراً، كما نشأت في هذه الأثناء مشكلة أكثر إلحاحاً في كل من باكستان وأفغانستان. وأضاف: "باكستان دولة نووية وغير مستقرة، أما أفغانستان فتواجه احتمال استيلاء الطالبان على السلطة فيها، وهذان البلدان يشكلان منطقة متصلة جغرافياً يسودها التطرف ويحكمها فكر بن لادن".
واعتبر ليبرمان أن هذين البلدين يشكلان تهديداً لا على إسرائيل فحسب، بل على النظام العالمي أيضاً. ورأى أن دور إسرائيل يتمثل في التقريب بين الولايات المتحدة وروسيا لمواجهة هذا التهديد.