صفقة شراء طائرات إف - 35 تواجه صعوبات
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

تعكف المؤسسة الأمنية على إعادة النظر في شراء مقاتلات أميركية من طراز إف ـ 35، وذلك نظراً إلى ارتفاع التكلفة، وإلى خلافات مع الشركة المنتجة بشأن تركيب نظم إلكترونية إسرائيلية في الطائرات. وقال مسؤول رفيع المستوى في المؤسسة الأمنية: "مما لا شك فيه أن هذه هي الطائرة المثلى، ونحن نرغب كثيراً في الحصول عليها، لكن ليس بأي ثمن".

وقد أجرت المؤسسة الأمنية مؤخراً تقويماً مهنياً تبين منه أن سلاح الجو يمكنه المحافظة على تفوقه التكنولوجي والعملاني، حتى لو لم يشتر المقاتلة المتقدمة. فبحسب التقويم، يمكن تحقيق هذا الأمر عن طريق إدخال تحسينات على طائرات إف - 15 وإف - 16 التي يملكها سلاح الجو، وشراء النماذج المتقدمة منها.

وكانت وزارة الدفاع الأميركية والكونغرس وافقا على الصفقة التي تقدر قيمتها بـ 15 مليار دولار خلال الخريف الفائت. بيد أن خلافات بين وزارة الدفاع الإسرائيلية وشركة لوكهيد مارتن المنتجة تعوق التقدم في المفاوضات.

ويطلب سلاح الجو تركيب نظم اتصالات وتحكّم، ونظم إلكترونية خاصة، في الطائرة، بالإضافة إلى إحداث تعديلات فيها لتحمل أسلحة إسرائيلية الصنع. وتتسبب هذه التعديلات برفع تكلفة الطائرة بما لا يقل عن 25%، بحيث يزيد سعر الطائرة الواحدة على 100 مليون دولار.

وتُعد صفقة شراء طائرات إف - 35 أكبر صفقة أسلحة في تاريخ إسرائيل. وتخشى المؤسسة الأمنية رهن الجزء الأكبر من المساعدات المخصصة للشراء من الولايات المتحدة لهذه الصفقة، وخصوصاً أنه من المتوقع إجراء تخفيضات في ميزانية وزارة الدفاع.

وأقر وزير الدفاع إيهود باراك، خلال العام الفائت، شراء أول 25 طائرة من طراز إف -35، كما أن وزارة الدفاع الأميركية أقرت، في الوقت نفسه، بيع الطائرة، بما في ذلك خيار بيع إسرائيل 50 طائرة أخرى منها.