خطة أوباما للسلام: مفاوضات متوازية بين إسرائيل وسورية والفلسطينيين
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

تعكف إدارة الرئيس أوباما على بلورة خطة سلام إقليمي في الشرق الأوسط تتضمن محادثات ثنائية متوازية بين إسرائيل والفلسطينيين، وبينها وبين السوريين، وتستند إلى مبادرة السلام العربية التي تعرض على إسرائيل تطبيع العلاقات مع جامعة الدول العربية في مقابل الانسحاب من المناطق المحتلة وإقامة دولة فلسطينية. وستبلور الولايات المتحدة "رزمة أمنية" تشمل تجريد المناطق التي ستخليها إسرائيل من السلاح، وإمكان مرابطة قوة متعددة الجنسية فيها لفترة تمتد بضعة أعوام. وتبنت إدارة أوباما موقفاً فحواه أن حدوث اختراق في عملية السلام بين إسرائيل والدول العربية سيكبح نفوذ طهران [في المنطقة]، وسيساهم في الجهد الدبلوماسي الرامي إلى كبح المشروع النووي الإيراني.

وستحتل خطة السلام الإقليمي مكاناً مركزياً في لقاء  الرئيس باراك أوباما مع العاهل الأردني الملك عبد الله في البيت الابيض في نهاية الشهر الجاري. وقال أمس، مسؤولون كبار في السلطة الفلسطينية لدبلوماسيين غربيين إن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس سيدعى إلى البيت الأبيض عقب زيارة العاهل الأردني لبحث مشاركة الفلسطينيين في هذه المبادرة. ومن المتوقع أن تتم زيارته قبل اللقاء الذي سيعقده الرئيس أوباما مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.

ويعارض كل من نتنياهو ووزير الخارجية أفيغدور ليبرمان استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين بشأن الحل النهائي، غير أن وزير الدفاع، زعيم حزب العمل، إيهود باراك أعرب في محافل مغلقة عن تأييده إجراء مفاوضات متزامنة مع الفلسطينيين والسوريين في إطار تسوية سلمية وترتيبات أمنية إقليمية.

ومن المفترض أن يجتمع أوباما نهار الثلاثاء المقبل، بالعاهل السعودي الملك عبدالله الذي يمارس عليه الضغط كي يتبنى مبادرة السلام العربية. ومن المتوقع أن يبحثا في التعاون في معالجة قضايا متعددة في المنطقة، وكذلك في المبادرة العربية لتسوية النزاع الإسرائيلي - الفلسطيني.