الولايات المتحدة: التقدم في محادثات السلام سيساعد في احتواء البرنامج النووي الإيراني
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

ستسعى الإدارة الأميركية لإقناع إسرائيل بأن التقدم نحو التوصل إلى معاهدة سلام إقليمية سيؤثر أيضاً في الجهود الرامية إلى احتواء طموحات إيران النووية. وقد وصل مبعوث الولايات المتحدة الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل ليلة أمس إلى إسرائيل في ثالث جولة محادثات يقوم بها في كل من القدس ورام الله منذ تعيينه، وهي أول جولة له في عهد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو. ومن المتوقع أن يطلب ميتشل من رئيس الحكومة خلال لقائهما اليوم توضيح موقف إسرائيل من استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين وسورية.

وقد اتُخذ في واشنطن قرار باتباع خطة سلام إقليمية ستستند إلى مبادرة السلام العربية، ومعززة بضمانات أمنية دولية لإسرائيل. وبموجب هذه الخطة، ستشرع الدول العربية في تطبيع العلاقات مع إسرائيل بموازاة التقدم في المفاوضات التي ستجرى على المسارين السوري والفلسطيني.

وقال مسؤول رفيع المستوى في الإدارة الأميركية لصحيفة "هآرتس" قبل بضعة أيام، إن الولايات المتحدة ملتزمة قواعد اللجنة الرباعية، التي تنص على قبول حل الدولتين كشرط مسبق لإجراء محادثات مع حكومة وحدة فلسطينية تضم حركة "حماس". وأضاف المسؤول أن الولايات المتحدة تتوقع من الحكومة الإسرائيلية اعتماد المبدأ نفسه، وذلك تمشياً مع الالتزامات التي تعهدت بها الحكومة الإسرائيلية السابقة في مؤتمر أنابوليس في تشرين الثاني/ نوفمبر 2007.

وقالت مصادر فلسطينية أمس أنها تنوي تقديم مطالب واضحة لإسرائيل عن طريق المبعوث الأميركي كشروط مسبقة لاستئناف محادثات الوضع النهائي معها.

ومن ناحية أخرى، استهل ميتشل زيارته لإسرائيل مساء أمس بلقاء عقده مع وزير الدفاع إيهود باراك في منزله في تل أبيب. وبحث الجانبان عملية السلام وأهمية اتفاق أنابوليس وتحريكه، وذلك على خلفية تصريح وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان الذي تنصل فيه من مبادئ الاتفاق. كما بحثا في سلسلة موضوعات إقليمية وسياسية وأمنية. وخلال اللقاء قال باراك لميتشل إنه "من الممكن والضروري التوصل إلى اتفاق وتفاهم بين الولايات المتحدة وإسرائيل على المسائل المطروحة كافة".  

وأفاد بيان صدر عن مكتب وزير الدفاع بأن باراك عرض خلال اللقاء صورة الأوضاع في المنطقة، وكذلك المصالح الأمنية لدولة إسرائيل. كما عرض الأنشطة التي تقوم بها إسرائيل، بالتعاون مع جهات دولية، لتحسين الأوضاع الحياتية للفلسطينيين في يهودا والسامرة [الضفة الغربية].