إسرائيل أعلنت أنها لن تتعاون مع التحقيق الذي تقوم به الأمم المتحدة في غزة
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

لا تنوي إسرائيل التعاون مع وفد الأمم المتحدة المكلف تقصي الاتهامات المتعلقة بانتهاك قوانين الحرب خلال حملة "الرصاص المسبوك" في غزة. وقالت مصادر سياسية رسمية أمس لمراسلي وكالات الأنباء، إن هذا هو القرار الذي ستتبناه إسرائيل فيما يتعلق بالوفد الذي يرئسه القاضي الجنوب إفريقي ريتشارد غولدستون.

وكان رئيس مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أعلن تعيين الوفد في مطلع الشهر الجاري، وسبق أن قام غولدستون بدور المدعي العام السابق في محكمة الجزاء الدولية التي نظرت جرائم الحرب في كل من يوغوسلافيا السابقة ورواندا. ومن المفترض أن يتقصى الوفد الاتهامات المتعلقة بانتهاك القانون الدولي، سواء من جانب إسرائيل تجاه سكان القطاع، أو من جانب منظمات "المقاومة" الفلسطينية تجاه المدنيين الإسرائيليين في جنوب البلد. وقد أعلنت حركة "حماس" أنها ستتعاون مع الوفد، غير أن إسرائيل تعتبره هيئة مناهضة لإسرائيل، وأن استنتاجاته معروفة سلفاً.

وقال مسؤول رفيع المستوى في وزارة الخارجية أمس إن إسرائيل لن تسمح لأعضاء اللجنة [الوفد] بدخول البلد، لأن التفويض الذي منحها إياه مجلس حقوق الإنسان، هو تفويض أحادي الجانب، ولا يأتي على ذكر إطلاق الصواريخ، ولا على أنشطة حركة "حماس" التي أدت إلى حملة "الرصاص المسبوك"، وتلك التي قامت بها خلالها.