يعلون: تحول إيران إلى دولة نووية سيؤدي إلى فوضى نووية في الشرق الأوسط
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

 

قال النائب الأول لرئيس الحكومة الإسرائيلية ووزير الشؤون الاستراتيجية موشيه يعلون إن تحول إيران إلى دولة نووية سيؤدي إلى نشوء فوضى نووية في منطقة الشرق الأوسط.

وجاءت أقوال يعلون هذه في سياق كلمة ألقاها في مؤتمر عقده "معهد أبحاث الأمن القومي" في جامعة تل أبيب أمس (الخميس)، وأكد فيها أيضاً أنه في حال حصول إيران على قدرة نووية عسكرية فإن ذلك من شأنه أن يشكل خطراً على أماكن أبعد من الشرق الأوسط، بما في ذلك منهاتن [نيويورك]، ذلك بأن النظام الحالي في طهران هو نظام أهوج وغير تقليدي ولا يجوز أن تكون في حيازته أي قدرات عسكرية غير تقليدية.

وأضاف يعلون أنه يتعين على الأسرة الدولية أن تمنع إيران بكل الوسائل الممكنة من امتلاك قدرة نووية عسكرية، قائلاً: "إننا نأمل، من جهة، بأن يقوم آخرون بتنفيذ هذه المهمة المقدسة [أي كبح البرنامج النووي الإيراني]، لكن، من جهة أخرى، علينا أن نستعد للعمل وفق المثل القائل ما ‹حك جسمك مثل ظفرك›، وهذا التحدي بات ماثلاً أمامنا بقوة أكبر في إثر نشر آخر تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية." 

وتابع: "لا يمكن كنس مشكلات كهذه تحت البساط، ونحن الآن في خضم فترة مصيرية للغاية. وبالنسبة إلينا فإننا نعتقد أن في الإمكان كبح المشروع النووي الإيراني إذا ما تشابكت أيدي الأسرة الدولية كلها، وإذا ما تم اعتماد استراتيجيا تدمج عدة عناصر، في مقدمها عزل إيران سياسياً، وتشديد العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها بما يجعلها تواجه معضلة عويصة فحواها: إمّا القنبلة [النووية] وإمّا البقاء. ومن أجل تحقيق ذلك لا بد من فرض عقوبات موجعة وفعالة عليها، وعلى الأسرة الدولية أن تتصدر حملة كهذه."

واستبعد يعلون إمكان الاعتماد في هذا الشأن على المعارضة الإيرانية "التي لم تنجح في التعبير عن نفسها بسبب قمع النظام لها."

 

وفيما يتعلق باحتمال شن هجوم عسكري إسرائيلي على إيران قال يعلون "إن الخيار العسكري هو آخر خيار يمكن اللجوء إليه بعد استنفاد جميع الخيارات الأخرى، لكن يجب قبل أي شيء أن يكون خياراً عسكرياً ذا صدقية، وهذا يعني بذل جهود لإقناع المسؤولين في طهران بأنهم إذا لم يستجيبوا لمطالب مجلس الأمن الدولي والوكالة الدولية للطاقة الذرية فإنهم سيواجهون معضلة القنبلة أو البقاء، ذلك بأنهم غير مقتنعين أن العالم الغربي على استعداد للدخول في مواجهة عسكرية معهم."