الهجمات الأخيرة للمنشقين على الجيش السوري أهم تحد لنظام الأسد
تاريخ المقال
المصدر
- حتى يوم أمس كنا نتحدث عن خروقات في النظام السوري، لكن بدءاً من أمس يمكن الحديث عن تصدعات، إذ تلقى النظام في دمشق ضربات من أكثر من اتجاه، من الداخل والخارج. فلأول مرة منذ بدء الاحتجاجات، تقوم مجموعة من الجنود المنشقين عن الجيش السوري بمهاجمة قاعدة لاستخبارات القوات الجوية حيث يُحتجز عدد من المعتقلين السياسيين. في المقابل، دعت كل من الجامعة العربية وتركيا، من الرباط، إلى فرض عقوبات قاسية على الأسد.
- في الواقع، لم يظهر الأسد، يوماً، معزولاً كما ظهر أمس، و لم تكن سورية، يوماً، على شفير الحرب الأهلية كما كانت أمس، ولم يبدُ نظام الأسد، يوماً، قريباً من الانهيار كما بدا أمس.
- منذ بداية الأحداث في سورية احتار العالم، الذي ما زال حتى الآن يرفض التدخل العسكري هناك، بشأن ما الذي سيكسر التوازنات؟ فهل يمكن أن تحدث مذبحة تؤدي إلى تدخل المجتمع الدولي بما يجري؟ أو أن عدد المنشقين عن الجيش سيصبح كبيراً بحيث يستطيع أن يسقط الحكم؟
- يبدو اليوم أن السيناريو الثاني هو الذي يأخذ طريقه إلى التنفيذ، الأمر الذي يدل على أن سورية باتت على شفير حرب أهلية قد تكون طويلة وعنيفة، وأن العد العكسي لرحيل نظام الأسد قد بدأ. ومثل هذا الأمر لا يبشر بالخير، لا بالنسبة إلى إيران ولا بالنسبة إلى حزب الله، كما أنه ليس بالضرورة أمراً إيجابياً بالنسبة إلينا، ولا سيما في ضوء السيناريوهات الكثيرة لسورية ما بعد نظام الأسد.