نتنياهو: جميع الخيارات لكبح إيران مطروحة على طاولة الحكومة
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

 

أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أن جميع الخيارات لكبح البرنامج النووي الإيراني مطروحة على طاولة الحكومة.

وجاء ذلك في سياق بيان لرئيس الحكومة تلاه بالنيابة عنه الوزير ميخائيل إيتان في الجلسة التي عقدها الكنيست أمس (الأربعاء) وخصصها لمناقشة احتمال شن هجوم عسكري إسرائيلي على إيران.

ومما ورد في البيان: "إن رئيس الحكومة والجهات المخولة يعملان على وقف تزود إيران بأسلحة نووية، كما أنهما يبذلان كل ما في وسعهما لتعبئة مزيد من الدول في العالم لهذا الغرض، كون الخطر الإيراني يشكل تهديداً ليس لإسرائيل فحسب، بل أيضاً لسلام العالم كله."

وأضاف إيتان "لقد طلب مني نتنياهو أيضاً أن أبلّغ الكنيست أن جميع الخيارات لكبح البرنامج النووي الإيراني مطروحة على طاولة الحكومة."

وقال عضو الكنيست زفولون أورليف ["البيت اليهودي"] في الجلسة نفسها إن إسرائيل لا يمكنها بأي حال من الأحوال أن تقع تحت طائلة خطر تحول إيران إلى دولة نووية، وخصوصاً أن زعماءها يعلنون على الملأ أنهم ينوون القضاء على دولة إسرائيل، مؤكداً أنه يتعين على الحكومة أن تعمل بكل السبل لمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية.

على صعيد آخر، ذكرت صحيفة "هآرتس" (17/11/2011) أن ديوان رئيس الحكومة طلب قبل عدة أيام من وزير الدفاع إيهود باراك، ووزير الخارجية أفيغدور ليبرمان، الامتناع في الوقت الحالي من إلقاء أي خطابات أو الإدلاء بأي تصريحات بشأن الموضوع الإيراني، وذلك خشية أن يؤدي ذلك إلى إلحاق أضرار بالجهود الدولية المبذولة لتشديد العقوبات المفروضة على إيران.

وأضافت أنه في إثر هذا الطلب أعلن باراك إلغاء اشتراكه في "منتدى سبان" الذي سيعقد في العاصمة الأميركية واشنطن في بداية كانون الأول/ ديسمبر المقبل، وأنه من المتوقع أن يحذو ليبرمان حذو وزير الدفاع ويعلن في غضون الأيام القليلة المقبلة إلغاء اشتراكه في هذا المنتدى.

وأشارت الصحيفة إلى أنه من المقرر أن يشترك في هذا المنتدى نائب الرئيس الأميركي جو بايدن، ووزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون. كما سيشترك فيه من الجانب الإسرائيلي رئيس جهاز الموساد السابق مئير داغان، ورئيس هيئة الأركان العامة السابق غابي أشكنازي، ومعروف أن كليهما يعارضان شن هجوم عسكري إسرائيلي على إيران.

وقالت "هآرتس" إنه على الرغم من طلب ديوان رئيس الحكومة هذا، فإن وزير الدفاع وافق أول من أمس (الثلاثاء) على الإدلاء بمقابلة خاصة بشأن الموضوع الإيراني إلى شبكة التلفزة الأميركية "PBS". وقال في سياقها إنه لو كان في موقع زعماء إيران لكان هو أيضاً سيرغب في تطوير أسلحة نووية، مشدداً على أن هؤلاء الزعماء لا يسعون لامتلاك أسلحة نووية من أجل مواجهة إسرائيل فقط. وأضاف باراك في المقابلة نفسها أنه فقط في حال فرض عقوبات صارمة على إيران تؤدي إلى شلّها اقتصادياً ودولياً يمكن كبح برنامجها النووي، لكنه أكد أنه ليست لديه أي أوهام بإمكان حدوث ذلك.