· هناك شك فيما إذا كان في إسرائيل رئيس حكومة تباهى بقرارات اتخذها ولا يستطيع الحديث عنها، على غرار رئيس الحكومة المنتهية ولايته، إيهود أولمرت. وقد أكد المقربون منه أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية لم تحظ في السابق برئيس حكومة مؤيد وداعم لها أكثر منه.
· في واقع الأمر لن نعرف أبداً ماذا كان سيحدث مع أولمرت لو لم يتم اختطاف الجنديين الإسرائيليين إيهود غولدفاسر وإلداد ريغف في تموز/ يوليو 2006 [أدى ذلك إلى اندلاع حرب لبنان الثانية]، لكن ما حدث عقب هذا كله كان بسبب قراراته. كما أننا لن نعرف أبداً ما إذا كان أولمرت نفسه، الذي ظل يتباهى باتخاذ قرارات عملانية جريئة، سيتحلى بالجرأة نفسها فيما يتعلق بموضوعات السلام.
إن ما ندركه جيداً هو أن أولمرت أصبح فاقداً الشرعية عقب حرب لبنان الثانية [في صيف سنة 2006]، ولذا لم يكن في إمكانه أن يتقدم إلى الأمام كثيراً، سواء فيما يتعلق بالخطوة البعيدة المدى التي تعهد بها قبيل الانتخابات العامة في سنة 2006 (خطة الانطواء)، أو بالخطوات البعيدة المدى الأخرى التي حدثت خلال ولايته (المفاوضات مع سورية مثلاً).