من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
قال مصدر رفيع المستوى في ديوان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو لصحيفة "هآرتس" أمس، إن إسرائيل لا تعارض الحوار المتعدد الأطراف المتوقع إجراؤه بين الدول الغربية وإيران، والذي يهدف إلى وقف المشروع النووي الإيراني، شرط ألاّ تسيء إيران استغلاله. وكان المصدر يعلق على إعلان إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما أنها ستشارك في المحادثات مع إيران بشأن برنامجها النووي. وأضاف المصدر أن إسرائيل تتوقع من المجتمع الدولي أن يعمل بحزم من أجل منع إيران من امتلاك السلاح النووي، الذي يعتبر ذا أهمية خطرة بالنسبة إلى مستقبل المنطقة.
وأعلنت إيران أمس، أنها حققت مزيداً من التقدم في برنامجها النووي موضوع الخلاف. وقال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إن طهران مستعدة للمفاوضات إذا جرت على أساس الاحترام والعدالة، لكنه قال أيضاً إن إيران باتت تتحكم بدورة الوقود النووي، وإنها اختبرت آلات جديدة وأكثر تقدماً لتخصيب اليورانيوم.
وتتابع القدس بقلق تطورات البرنامج النووي الإيراني، وقد صدر عن مكتب وزير الدفاع بيان جاء فيه: "تتابع المؤسسة الأمنية عن كثب تطورات المشروع النووي الإيراني. إن تدشين المنشأة الجديدة يبرهن على أنه يتعين على العالم متابعة المشروع النووي الإيراني بانتباه شديد" ("يديعوت أحرونوت"، 10/4/2009).
وقال مصدر أمني إسرائيلي: "إن إسرائيل تتوقع من الأميركيين أن يخصصوا للمحادثات مدة محددة بدقة. لقد تحدث الأميركيون، في منابر مغلقة، عن فترة تتراوح بين 12 - 14 أسبوعاً. إننا بكل تأكيد نتوقع أن تكون المدة التي ستخصص للمحادثات قصيرة" ("معاريف"، 10/4/2009).
ومن المتوقع أن يلتقي رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو الرئيس الأميركي باراك أوباما في واشنطن، خلال الشهر المقبل. ويوضح المسؤولون في محيط نتنياهو أن مسألة البرنامج النووي الإيراني ستكون أحد الموضوعات المركزية التي ستطرح خلال المحادثات.