بعد كلمة أوباما أمام البرلمان التركي: القدس تتخوف من ضغط أميركي
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

تسود محيط رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو خشية قيام الولايات المتحدة بممارسة ضغط قوي على إسرائيل فيما يتعلق بمواصلة عملية أنابوليس. وعقب الكلمة التي ألقاها الرئيس الأميركي باراك أوباما أمام البرلمان التركي، يستعد المسؤولون في القدس لإمكان ازدياد حدة التوتر مع واشنطن عشية زيارة المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق جورج ميتشل إلى إسرائيل في الأسبوع المقبل، وزيارة نتنياهو إلى واشنطن بعد نحو شهر.

ويسعى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو للتقليل من شأن الضغط الأميركي الذي يمارس على إسرائيل. ورداً على كلمة أوباما التي أعلن فيها التزام الولايات المتحدة خطة خريطة الطريق، وعملية أنابوليس التي تعني في جوهرها قيام دولتين للشعبين، صدر عن ديوان نتنياهو رد خالٍ من المضمون: "إن إسرائيل تقدّر التزام الرئيس أمن إسرائيل ورغبته في دفع عملية السلام إلى الأمام، وإن الحكومة الإسرائيلية ملتزمة هذين الهدفين، وستبلور سياستها خلال الفترة القريبة المقبلة، كي تعمل مع الولايات المتحدة على تحقيقهما".

غير أن جهات سياسية رفيعة المستوى في القدس أوضحت ليلة أمس أنه "يجب أن يكون المرء أعمى وأطرش حتى لا يقرأ الكتابة على الجدار [حتى لا يدرك إلى أين تتجه الأمور]". وعلى حد قولها، فإن كلمة أوباما أمام البرلمان التركي تبين أن ليس هناك أي طريقة للتهرب من مواجهة مع واشنطن، عقب تصريح وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان بشأن انتهاء عهد أنابوليس.

إن أتباع نتنياهو، وليبرمان نفسه، ينكرون الادعاءات التي تتحدث عن ضغط أميركي. وتوضح شخصيات رفيعة المستوى في الحكومة الجديدة، في محادثات مغلقة، أنها واثقة بأنه سيتم إيجاد طريقة للتفاهم مع الولايات المتحدة بشأن وضع مبادئ جديدة لعملية سياسية إزاء الفلسطينيين، أساساً لأن الولايات المتحدة أيضاً لا تملك خياراً سوى الاعتراف بأن هناك حكومة جديدة في إسرائيل، ولدى هذه الحكومة تصور مختلف عن تصور حكومة أولمرت. غير أنهم أيضاً يعترفون بأنه من غير المحبذ في هذه المرحلة الدخول في حرب تصريحات مع الولايات المتحدة، بسبب الحاجة إلى المحافظة على العلاقات مع الصديقة الأميركية الكبرى.