أوباما سيزور إسرائيل والضفة الغربية في حزيران/ يونيو المقبل
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

سيقوم الرئيس الأميركي باراك أوباما بزيارة إسرائيل والضفة الغربية في حزيران/ يونيو المقبل، وفقاً لإعلان تم تعميمه على البعثات الدبلوماسية الأميركية في المنطقة. وأكد مصدر دبلوماسي رفيع المستوى لـ "هآرتس" أنه تم في الأيام القليلة الفائتة اتخاذ قرار بإدراج زيارة قصيرة لأوباما إلى كل من إسرائيل والسلطة الفلسطينية خلال الرحلة التي يزمع القيام بها إلى فرنسا في حزيران/ يونيو.

إن الهدف من قرار زيارة القدس، التي ستأتي بعد بضعة أسابيع من أول لقاء سيعقده أوباما مع رئيس الحكومة الإسرائيلة بنيامين نتنياهو في واشنطن، هو تأكيد التزام أوباما القيامَ بدور نشيط في تحقيق حل للصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي يستند إلى قيام دولتين.

وفي نهاية الأسبوع قال مسؤول أميركي لصحيفة "هآرتس" إن أوباما، خلافاً لموقف إدارة الرئيس السابق جورج بوش، لا يعارض مشاركة "حماس" في حكومة وحدة فلسطينية، لكن الولايات المتحدة تصر على تبني الحركة المعايير التي وضعتها اللجنة الرباعية الدولية، وذلك كشرط مسبق للتعامل الدبلوماسي مع الحركة.

كما يطالب الأميركيون بأن يعود رئيس الحكومة الفلسطينية سلام فياض، الذي استقال من منصبه، إلى تولي رئاسة الحكومة الفلسطينية المقبلة، وبأن يكون مسؤولاً عن الشؤون المالية للسلطة الفلسطينية.

وقال مصدر فلسطيني لصحيفة "هآرتس"، أمس، إن من المحتمل أن يطلب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس من فياض، خلال الأيام القليلة المقبلة، تأليف حكومة جديدة، من دون مشاركة حماس. وكانت حركتا "فتح" و"حماس"  قد فشلتا في الأسابيع الأخيرة في الاتفاق على صفقة المصالحة التي تتوسط فيها مصر، كما أنهما فشلتا في تأليف حكومة وحدة مؤلفة في معظمها من التكنوقراط.

وخلال زيارة أوباما المنتظرة إلى إسرائيل، سيبحث في موضوع البرنامج النووي الإيراني مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع إيهود باراك. وفي الكلمة التي ألقاها أوباما في تركيا أمس، شدد على ضرورة منع إيران من امتلاك السلاح النووي، لا على منعها من أن تصبح دولة نووية. وفي القدس فُسر هذا التغيير في اللهجة بأنه استعداد أميركي لقبول حل وسط مع طهران كي تتمكن إيران من الحصول على التكنولوجيا النووية للأغراض المدنية.

وكان حل الدولتين والمسألة النووية الإيرانية الموضوعين المهيمنين في الكلمة التي ألقاها أوباما أمس أمام البرلمان التركي، وقال إنه "سيسعى بنشاط" للتوصل إلى حل الدولتين، كما جدد التزام الولايات المتحدة عملية أنابوليس، وأكد أن السلام في المنطقة سيتعزز إذا استغنت إيران عن طموحاتها النووية.