· إن إيران هي التي تفرض على إسرائيل مواجهة عسكرية مباشرة. فقد خاضت حتى الآن، حرب استنزاف ضد إسرائيل من خلال وكلائها، حزب الله و"حماس" وفصائل فلسطينية أخرى. غير أن الحرب بين الطرفين الآن [عقب العملية العسكرية في السودان] بلغت ذروة غير مسبوقة، بحيث لم يعد في الإمكان التغاضي عنها، واستمرار التعامل مع الوكلاء فقط.
· بحسب ما نُشر في وسائل الإعلام الأجنبية فإن سلاح الجو الإسرائيلي قام، قبل نحو شهرين، بقصف قافلة حافلات في السودان كانت محملة بصواريخ يبلغ مداها 70 كيلومتراً. وعلى ما يبدو، فإن الحديث يدور على صواريخ من طراز "فجر 3"، التي تنتجها إيران من أجل غزة تحديداً. بناء على ذلك، فإن الصورة تصبح أكثر وضوحاً، وتؤكد أن الإيرانيين يسعون لإقامة قاعدة صواريخ في منطقة الحدود الجنوبية يكون في إمكانها أن تصل إلى منطقة غوش دان [منطقة تل أبيب ووسط إسرائيل] كلها.
لا يجوز أن تستمر إسرائيل في توجيه التهمة إلى حزب الله و "حماس" فقط. فالإيرانيون يستثمرون كثيراً لا في مجال الأسلحة التقليدية فحسب، بل أيضاً في مجال الأسلحة غير التقليدية من أجل القضاء على دولة إسرائيل، أو على الأقل من أجل جعل الحياة فيها لا تُطـاق.
