قال رئيس الشعبة السياسية - الأمنية في وزارة الدفاع، اللواء احتياط عاموس غلعاد، أمام مؤتمر عقد أمس (الخميس) في معهد أبحاث الأمن القومي لمناسبة مرور 30 عاماً على توقيع اتفاق السلام مع مصر: "إن 'حماس'، ككيان معادٍ، محاصرة اليوم. وهناك قاسم مشترك بيننا وبين مصر فيما يتعلق بهذا الأمر. إن 'حماستان' [المنطقة التي تسيطر عليها حماس] ينظر إليها باعتبارها تشكل تهديداً حقيقياً للأمن القومي المصري. وبحسب رأيي، ارتكب أعضاء 'حماس' غلطة عندما اجتازوا خط الحدود المصرية ومكثوا في سيناء أسبوعين. لقد عرضت محطات التلفزة العالمية كلها الإهانة التي تعرضت لها مصر، واتُّخذت تدابير عسكرية لمنع 'حماس' من تكرار ما فعلته، وهي فعلاً لن تكرره ثانية".
ووصف غلعاد العلاقات مع مصر بأنها تشكل "لبنة أساسية في الأمن القومي الإسرائيلي". وللدلالة على ذلك أشار إلى "الموقف المصري المتساهل تجاه إسرائيل خلال حملة 'الرصاص المسبوك'"، وإلى التعاون في موضوع إحباط عمليات التهريب، وقال: "إن وعي المصريين لهذا الأمر هو اليوم أكبر بما لا يقاس، وهم يشعرون بالمسؤولية تجاه دخول وسائل قتالية إيرانية إلى غزة".
واستبعد غلعاد إمكان الدخول في معركة عسكرية مع مصر خلال عهد الرئيس حسني مبارك، وقال: "ما دام مبارك هو الحاكم في مصر، فإنه لن يكون راغباً في توريط مصر في حرب. إن مصر لن تهاجم إسرائيل". ومع ذلك، أشار غلعاد إلى العلاقات المتوترة مع الجيش المصري الذي تتعاظم قوته، وقال: "عندما تصبح القدرات تهديداً، لا يجوز أن نكون مطمئنين".
وعلى حد قوله، فإن مصر شريك لإسرائيل أيضاً في مكافحة البرنامج النووي الإيراني: "ففي حين كان المصريون يستخفون بالتهديد الإيراني، فإنه اليوم بات منغرساً في وعيهم... هناك فرصة للتعاون في هذا الشأن بقدر ما هو ممكن".
