إسرائيل ترفض تقديم تنازلات بشأن بصفقة تبادل الأسرى
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

رفضت إسرائيل طلباً مصرياً بتقديم تنازلات إضافية من أجل التوصل إلى صفقة لإطلاق الجندي المختطف غلعاد شاليط. وذكر مصدر رفيع المستوى ضالع في المفاوضات بشأن الصفقة أن المبعوث الخاص لرئيس الحكومة عوفر ديكل ورئيس جهاز الأمن العام يوفال ديسكين أكدا في محادثات مع الجنرال المصري محمد إبراهيم، على أنه إذا لم تقدّم "حماس" قائمة جديدة [بأسماء أسرى تطلب الإفراج عنهم، بدلاً من الأسرى الذين رفضت إسرائيل إطلاقهم من قائمتها الأولى]، فلن تجرى أي مباحثات بشأن الصفقة.

ووصل إلى إسرائيل أمس، الجنرال المصري محمد إبراهيم الذي يحتل منصباً رفيع المستوى في المخابرات المصرية، والذي عينه مدير المخابرات العامة عمر سليمان من أجل تنسيق شؤون المفاوضات بين إسرائيل وحركة "حماس" بشأن صفقة تبادل الأسرى. واجتمع إبراهيم مع عوفر ديكل ويوفال ديسكين وجهات أخرى رفيعة المستوى في إسرائيل، وحاول الضغط على إسرائيل كي تليّن موقفها وتعيد النظر في "الخطوط الحمر" التي عرضتها في محادثات القاهرة قبل نحو أسبوع.

وذكر مصدر اطلع على تفصيلات المحادثات التي جرت مع الجنرال المصري أن ديكل وديسكين رفضا طلبه وقالا إن "حماس" هي التي يتوجب عليها أن تقدم قائمة جديدة كي تختار إسرائيل 125 اسماً منها تستكمل بها عدد الأسرى الذين ستفرج عنهم في مقابل شاليط، والبالغ 450 اسماً. وقال ديكل وديسكين للجنرال المصري إنه لن تجرى أي مفاوضات إذا لم تقدّم "حماس" قائمة جديدة.

وعلى الرغم من جهود إحياء المفاوضات، فإن التقديرات في الجانب الإسرائيلي ترى أن احتمالات التوصل إلى صفقة وإقرارها من جانب الحكومة قبل أداء حكومة نتنياهو اليمين الدستورية، هي ضعيفة للغاية. ومع ذلك ترى التقديرات أن [رئيس الحكومة الجديدة] بنيامين نتنياهو سيواصل المحادثات من النقطة التي توقفت عندها.