من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
· إن توقيت العملية العسكرية في السودان، والذي تزامن مع قرب انتهاء عملية "الرصاص المسبوك" في غزة، هو دليل واضح على الأهمية الكبيرة التي عزتها إسرائيل إليها. وعلى ما يبدو، فإن قرار المجازفة بشن هجمات على بعد 1400 كيلومتر اتخذ في إثر تقديرات [استخبارية] بأن إيران على وشك أن تهرّب وسائل قتالية مهمة إلى قطاع غزة.
· من المنطقي أن نتكهن بأن الحديث يدور على صواريخ من طراز "فجر". وقد سبق أن اعتبر الجيش الإسرائيلي أن إدخالها إلى غزة من شأنه أن يخل بميزان القوى [بين إسرائيل و "حماس"]. إن هذه الصواريخ هي ذات مدى يبلغ 70 كيلومتراً، وفي حال حصول "حماس" عليها، يصبح في إمكانها أن تطلقها على تل أبيب. وكانت الحركة وطهران تبحثان معاً عن إنجاز من هذا القبيل، وذلك من أجل إثارة الانطباع بأنهما انتصرتا في المعركة ضد إسرائيل.
· إن عملية قصف الحافلات في السودان، التي نُسبت إلى إسرائيل، هي دليل آخر على عمق التدخل الإيراني في شؤون الشرق الأوسط. ولذا، فإن السؤال الذي يُطرح الآن: ما هو الدرس الذي ستتعلمه إيران من هذه العملية؟ ربما يكون الشيء الأبرز هو أن إسرائيل تملك استخبارات ممتازة وقدرات عملانية كبيرة، وأن قيادتها على استعداد لشن هجمات [في مناطق نائية] إذا ما تأكدت أن نتائجها مضمونة.
· في الإمكان أن نفترض أيضاً أن طهران قامت، عقب العملية العسكرية في السودان، بإجراء تحقيق جذري من أجل معرفة كيف تسربت معلومات استخبارية إلى إسرائيل بشأن قافلة الحافلات تلك. لكن على الرغم من ذلك، فإنه من الصعب القول إن إيران ستتنازل عن إرسال شحنات أسلحة أخرى، إذ إن مشروع "حماس" مهم للغاية بالنسبة إليها. ولعل أفضل إثبات على ذلك هو استمرار عمليات تهريب الأسلحة إلى رفح، والتي تجري على قدم وساق حتى عقب العملية العسكرية في السودان.