إسرائيل ترغب في استمرار التهدئة مع "حماس"
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

·     تعمل إسرائيل من أجل استمرار التهدئة في قطاع غزة. وقد أصدر وزير الدفاع، إيهود باراك، تعليمات إلى المؤسسة الأمنية وإلى الجيش الإسرائيلي تقضي بترسيخ التهدئة واستقرارها. ويبدو أن المصلحة الإسرائيلية، في الوقت الحالي، تكمن في إطالة أمد التهدئة إلى أجل غير مسمى.

·     في كانون الأول/ ديسمبر المقبل يكون قد مر ستة أشهر على اتفاق التهدئة بين إسرائيل و"حماس"، الذي تم بوساطة مصر وأدى إلى وقف شبه مطلق لإطلاق صواريخ القسام على المستوطنات المحاذية لقطاع غزة. وعلى الرغم من عدم قيام إسرائيل بتحديد موعد لانتهاء التهدئة، إلا إن "حماس" تعتبر في فترة الأشهر الستة هذه، مرحلة أولى يتعيّن على إسرائيل أن تقوم في نهايتها، بحسب ما تعهد المصريون به، بتوسيع نطاق التهدئة، لتشمل الضفة الغربية، وكذلك بتوسيع نطاق نقل البضائع وحركة الناس في المعابر بين غزة ومصر، وبين غزة وإسرائيل. غير أن إسرائيل لم تقبل هذا الشرط بتاتًا. ومع ذلك قرر وزير الدفاع أن من مصلحة إسرائيل أن تستمر التهدئة بشكلها الحالي قدر الإمكان.

·     هناك من يؤمن في المؤسسة الأمنية بأن التهدئة ستساهم في الإفراج عن غلعاد شاليط [الجندي الإسرائيلي الأسير لدى "حماس]، غير أنه لا يوجد اتفاق في المؤسسة الأمنية في هذا الشأن. وثمة أشخاص في قيادة الجيش الإسرائيلي يعتقدون أنه لن يحدث أي تقدّم في المفاوضات من أجل الإفراج عن شاليط من دون ممارسة ضغط عسكري [على "حماس"].

·     كان موضوع تمديد التهدئة في صلب المحادثات التي أجراها رئيس القسم السياسي - الأمني في وزارة الدفاع اللواء احتياط عاموس غلعاد، يوم الأحد الفائت، مع المسؤولين المصريين في القاهرة. وأشار مسؤولون رفيعو المستوى في إسرائيل إلى أن الحفاظ على التهدئة هو مصلحة مصرية أيضًا. وبحسب تقديرات إسرائيلية فإن "حماس" معنية، هي أيضًا، بتمديد التهدئة على الأقل حتى الصيف المقبل، على الرغم من تطرف مواقف قادتها في القطاع. وتجدر الإشارة إلى أن عناصر "حماس" قاموا، خلال الأيام القليلة الفائتة، بمنع عناصر الجهاد الإسلامي من إطلاق الصواريخ على إسرائيل.

·     نما إلى علمنا أنه خلال المحادثات التي أجراها غلعاد في القاهرة، ثمّنت إسرائيل إنجازات مصر في مجال الكشف عن الأنفاق، وتخفيض عمليات تهريب الأسلحة إلى القطاع. كما تبين أن مصر نجحت، بالتعاون مع دولة صديقة مجاورة، في إلقاء القبض على جزء من خلية فلسطينية عملت بالتنسيق مع حزب الله، وكانت على وشك أن تقوم بعملية اختطاف لإسرائيلي في سيناء. لكن على الرغم من ذلك، عرضت إسرائيل أمام مصر صورة مفصلة تؤكد استمرار عمليات تهريب الأسلحة من سيناء إلى القطاع.

·     أكدت مصادر في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أنه على الرغم من المصلحة الإسرائيلية، والنشاط الجاري من أجل إطالة أمد التهدئة، إلا إن إسرائيل مستعدة للرد على أي تدهور طارئ، كاختطاف مواطن أو جندي إسرائيلي على سبيل المثال.