عقد طاقما المفاوضات التابعان لحزبَي كاديما ويهدوت هَتوراه اجتماعاً في القدس، في محاولة لدفع التفاهمات بينهما قدماً من أجل مشاركة هذا الحزب الحريدي في الائتلاف الحكومي الجديد الذي ستشكله الوزيرة المكلفة تسيبي ليفني. وقالت مصادر في طاقم كاديما للمفاوضات إنه سيكون في الإمكان، بحسب تقديرها، التوصل إلى اتفاقات مع يهدوت هَتوراة قبل التوصل إلى اتفاقات مع حزب شاس. ويقول مقربون من الوزيرة ليفني: "لا يوجد ليهدوت هَتوراة مشكلات فيما يتعلق بالموضوعات السياسية. يمكن التوصل إلى اتفاقات معه، ويمكن لحزب شاس أن ينضم إلى الحكومة لاحقاً. وبحسب تقديرنا لن يبقى شاس خارج الحكومة بعد أن يصار إلى تأليفها".
وأمس قال مسؤول كبير في حزب ديغل هَتوراه، وهو جزء من يهدوت هَتوراة، إنه بالإضافة إلى الصعوبات التي تنطوي عليها المفاوضات مع كاديما فيما يتعلق بالشروط التي يطلبها الحزب، فإن مشكلة أخرى قد تنشأ بسبب كون تسيبي ليفني امرأة ("معاريف"، 16/10/2008). وعلى حد قول المسؤول الكبير، فإن الزعيم الروحي للطوائف الليتوانية الحاخام يوسف شالوم إلياشيف أعرب خلال الأيام القليلة الفائتة، في أحاديث مغلقة، عن موقف شرعي فحواه: "ليس من السهل الجلوس في حكومة ترئسها امرأة". وسُئل الحاخام عن السوابق المماثلة ـ عندما تولت غولدا مئير هذا المنصب ـ فرد قائلاً إن الحريديم لم يكونوا شركاء في الائتلاف في تلك الفترة. وتوقع المسؤول الكبير أن يعكف الحاخام إلياشيف على التمعّن في هذه المسألة فقط في حال أفضت المفاوضات بين كاديما والحريديم إلى نتيجة، وعندها سيقرر بشأن السؤال الفقهي المبدئي: هل يمكن للحريديم أن يكونوا شركاء في حكومة ترئسها امرأة؟.
وتستند معارضة تنصيب امرأة في وظيفة بهذا المستوى بشكل عام إلى فتوى الحاخام موشيه بن ميمون (الرمبام) والتي فحواها: "لا يُسلَّم زمام الملك إلى امرأة، ولا يُعيَّن في المناصب كلها في إسرائيل إلاّ رجل".
الحاخام يوسف إلياشيف: "ليس من السهل الجلوس في حكومة ترئسها امرأة"
تاريخ المقال
المصدر